المساء اليوم: يكشف فيلم وثائقي قصير، يرتقب عرضه الشهر القادم، النقاب عن لغز حصول بلدة موروكو الصغيرة في إنديانا الأميركية على اسمها تيمنا بالمملكة المغربية، وتقع البلدة بمقاطعة نيوتن في إنديانا ويبلغ عدد سكانها أزيد من ألف نسمة. ووفق مركز "بوليتسر"، وهو منظمة إعلامية غير ربحية متخصصة في التقارير الكبرى، فإن هذا العمل الوثائقي سوف يُعرض لأول مرة في الخامس من ماي المقبل على محطة الشبكة التلفزيونية الأميركية "PBS" في شيكاغو، وبحسب "بوليتسر"، فإن لافتة الترحيب التي تستقبل زوار بلدة "موروكو" تُظهر أحذية جلدية حمراء يُعتقد أنها تعود إلى المملكة المغربية. من مكة والمدينة مرورا بفلسطين والقاهرة وصولا إلى قرطاج وطنجة، هذه بعض المدن التي يزورها المتجوّل في أنحاء الولايات المتحدة، حيث مئات المدن والقرى والبلدات والمقاطعات الأميركية التي استوحت أسماءها من المنطقة العربية، نحو 315 منها. كما يتقفّى الفيلم قصة الأحذية الجلدية الحمراء هذه، التي ترجع إلى القرن التاسع عشر، وهو من إخراج الصحفية الأميركية، جاكي سبينر، التي تستكشف العلاقة الممتدة عبر 171 عاما، ولو بالاسم فقط، بين مجتمع فلاحي في إنديانا والبلد الواقع على ساحل شمال أفريقيا. وأضاف تقرير المركز أن "سبينر، وهي مراسلة سابقة لواشنطن بوست، أمضت عامين في بلدة موروكو بإنديانا لمعرفة كيف حصلت المدينة على اسمها وكيف تبدو الحياة هناك". ثم سافر طاقم الفيلم لاحقا إلى المملكة المغربية "للبحث عن صانع أحذية كانت ممارساته التقليدية في صناعة الجلود مماثلة لتلك التي كانت في منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر". وأوضح التقرير أن المغرب كان معروفا في ذلك الوقت كعلامة لنوع معين من الجلود في الولايات المتحدة، مضيفاً "قبل ذلك، كان الجلد المغربي، المصنوع أساسا من جلد الماعز، يُصدَّر إلى أوروبا والولايات المتحدة". ووفق التقرير، فإن الدفاتر التجارية الأميركية لأوائل القرن العشرين تُدرج "جلد المغرب" ضمن البضائع التي تم استيرادها من هذا البلد المغاربي.