فيلم “وشم الريح “للمخرجة ليلى التريكي.. لمسة أنثوية تحتفي بالصورة والحكاية

المساء اليوم – طنجة:

سميرة مغداد

تصوير: محمد بلميلود

في النسخة الرابعة والعشرين من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، ترقب الجميع فيلم “وشم الريح “للمخرجة ليلى التريكي، التي لها باع في إخراج عدد مهم من الأفلام والمسلسلات التلفزية.

والحقيقة أن كل الأفلام التي تخرجها النساء تثير فضول الجمهور العريض الذي ينتظر إبداعا نسائيا قد يحمل شيئا جديدا أو إضافة للمشهد السينمائي المغربي.

ولا تزال فقرة الأفلام الطويلة المتبقية بتوقيع النساء متواصلة، وهي “على الهامش”لجيهان بحار، و”أنيماليا” لصوفيا العلوي.

وفي فئة الافلام الوثائقية هناك “كذب أبيض” لأسماء المدير، وفيلم” رزق من ورد” للمخرجة مونية الكومي، و”حراس لكصر” لعيدة بوي.

وكانت ليلى في موعدها مع الإبداع بلمسة أنثوية تحتفي بالصور الصافية الفنية التي تنطق بالمعاني، كما أن الفيلم جاء متسلسلا ومنطقيا إلى حد كبير.

يحكي الفيلم قصة إنسانية تستلهم من واقع مغربي يسلط الضوء على معاناة ابنة بسبب اكتشافها، على حين غرة، أن والدتها الفرنسية الأصل لاتزال على قيد الحياة بعد أن أوهمها والدها أنها توفيت.

تنطلق الفتاة في رحلة البحث وفهم حقيقة ماحدث من والدتها المقيمة بفرنسا، ليتضح أنها ابتعدت بسبب ماض صعب يختصر في إدمانها الكحول والمخدرات وعدم قدرتها على تحمل مسؤوليتها كأم.

هكذا حصل التصالح بعد عدة مواقف قاسية على الأم والابنة، فتعود المياه إلى مجاريها بشكل مقبول، دراميا على الأقل، بأداء مميز أثثه ممثلون مميزين خاصة جيلالي فرحاتي، الذي أبدع في دور الأب؛ والممثلة الشابة وداد ألما، التي تألقت في تقمص دور صوفيا.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )