في إعادة هيكلة شاملة: الإقالة تنتظر عموتة.. والمنتخب بانتظار “التجميد”

المساء اليوم – أ. مرادي:

عاد المنتخب المغربي “الرديف” من قطر بعد الإقصاء “المفاجئ” في ربع النهاية أمام المنتخب الجزائري بركلات الترجيح، ومع عودة المنتخب عادت معه الهواجس مما يمكن أن تتخذه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من إجراءات لتجاوز “صدمة الإقصاء” في ربع نهاية كأس العرب بعد أن كان المنتخب مرشحا بقوة لنيل اللقب.

ويسود اعتقاد من كون الإقصاء سيساهم في تسريع عملية حل أو تجميد أنشطة المنتخب، ليس بسبب الهزيمة، بل لأنه غير مفيد ويستهلك الكثير من الموارد، في الوقت الذي يتوفر المغرب على منتخب رسمي يخوض به المنافسات الدولية الرسمية، ويحظى بقبول عام من طرف المغاربة.

ونزل المنتخب المغربي في مطار الرباط، أمس الاثنين، بعدد محدود من اللاعبين ومن دون مدرب، حيث فضل مدرب المنتخب، حسين عموتة، البقاء في قطر لبعض الوقت، وهو البلد الذي عاش فيه لقرابة عشر سنوات حين كان لاعبا ومدربا، بينما أبقى فريق الرجاء البيضاوي على لاعبيه في الدوحة استعدادا لمباراة السوبر الإفريقي التي ستجري هناك في وقت لاحق، في وقت ترجح فرضيات بكون إدارة الرجاء فضلت إبعاد لاعبيها عن الضغط النفسي بسبب غضب المغاربة من الإقصاء.

وكانت أنباء تحدثت عن كون فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد يصدر قرارا، باتفاق مع أطراف أخرى، بحل المنتخب أو تجميد أنشطته، والتركيز فقط على المنتخب الأول، نظرا لعدم مردوديته المادية والرياضية. غير أن هذا القرار سيثير الكثير من التساؤلات، سواء في الشارع المغربي أو الدولي، ومدى ارتباطه بالإقصاء أمام المنتخب الجزائري، بعد الهالة الكبيرة التي حظيت بها هذه المباراة، التي اتخذت طابعا سياسيا أكثر منه رياضي.

ومن المرجح أن بقاء المدرب حسين عموتة في قطر مرده إلى علمه المسبق بكون قرار إقالته و”تجميد” المنتخب قد صدر فعلا، وأنه يلزم مرور بعض الوقت من أجل الإعلان عنه رسميا، حتى لا يتم الربط بين هذا القرار “الثقيل” وبين الإقصاء في كأس العرب، وحتى لا تأخذ الهزيمة أمام المنتخب الجزائري أبعادا أكبر قد تجعل “الخصوم” يتشفّون في المنتخب المغربي، وفي المغرب عموما.

ويبدو أن القرار بتجميد المنتخب سيتم اتخاذه في الأيام القليلة المقبلة بسبب غياب منافسات قريبة سيخوضها، وأيضا في انتظار إعادة هيكلة شاملة للمنتخب وآليات اشتغاله رياضيا وإداريا وماديا.

وحسب مصادر مطلعة، فإن ما يؤخر الإعلان عن تجميد المنتخب “الرديف” هو أنه حقق إنجازات كبيرة في السنوات الأخيرة، من بينها التتويج بلقبين على مستوى بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “الشان”، في نسختيها الأخيرتين، والفوز بلقب كأس العرب السنة الماضية.

وكانت علاقة المدرب حسين عموتة مع اللاعبين ساءت كثيرا، بعد أن اتهمهم بسوء تدبير المباراة أمام المنتخب الجزائري، وهو ما خلف استياء كبيرا بين صفوف اللاعبين الذين اعتبروا كلام المدرب تجريحا لهم.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )