المساء اليوم - متابعة: فيما يستعد المجلس الوطني لحزب (العدالة والتنمية) لعقد دورته العادية يومي السبت والأحد 19 و20 فبراير 2022 بمدينة بوزنيقة بشكل حضوري، ظهرت أنباء عن صعوبات غير "تقليدية" يواجهها أمينه العام عبد الإله بن كيران، أهمها "العزلة" التي فُرضت عليه داخل مؤسسات الحزب الذي يتزعمه. تقارير إعلامية تتحدث عن استقالات داخل الحزب، "يرفض أصحابها العمل مع بن كيران بشكل واضح، رغم أنهم يقدمون تبريرات بعيدة عما هو حزبي في شرح دوافع استقالاتهم"، حسب مصادر، ومن بين الأسماء التي تم تداول استقالتها، نوفل الناصيري المسؤول المالي الوطني للحزب، والوزير السابق عبد القادر عمارة، وعبد الصمد السكال رئيس قسم التكوين والتأهيل الحزبي، ورشيد المدور رئيس هيئة التحكيم. واعتبرت المصادر الاستقالات واحدة من الصعوبات التي سيواجهها الأمين العام الجديد-القديم بن كيران، إضافة إلى المعارضة التي يلقاها من عدد مهم من أعضاء المجلس في استمراره على رأس الحزب لولاية مفتوحة. وكان الحزب قد أصدر في دجنبر الماضي، وعقب ثلاثة أيام من اجتماع أمانته العامة، أن أعضاءها صادقوا على أولويات مشروع برنامج الحزب لسنة 2022، وعلى التاريخ المقترح لاجتماع "الدورة العادية للمجلس الوطني في نهاية شهر يناير المقبل"، لكنه عاد وأجَّل دورته العادية إلى الشهر الموالي، لاستحالة عقدها في الموعد، لتحديد يومي الـ19 و20 فبراير موعداً لعقد الدورة العادية للمجلس. ومن أولويات الدورة القادمة للمجلس الوطني، "تجديد الهيئات المجالية للحزب"، و"تنفيذ عمليات التكوين للأعضاء داخل الحزب"، و"القيام بحملة تواصلية داخلية"، وإن كانت القيادات الحزب تتنتظر من المجلس الوطني المقبل أن يحسم الاختلاف داخل الحزب لصالح خيارات بن كيران، فيما ستتراجع الأصوات المعارضة حتى إشعار آخر. وعاد بن كيران إلى الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" من البوابة الواسعة، بعد أجواء مؤتمر استثنائي عاصف وصاخب، في 30 من أكتوبر الماضي، دفعت العديدين في الحزب وخارجه، إلى اعتباره المؤتمر الأخطر في تاريخ "العدالة والتنمية". وحصل بنكيران على 1012 صوتا مقابل 221 صوتا لعبد العزيز العماري و15 صوتا لعبد الله بوانو. وجاء انتخابه بعدما صوت أعضاء المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب ضد مقترح الأمانة العامة للحزب بتأجيل المؤتمر لمدة سنة. كما حمَّل بنكيران الأمين العام السابق للحزب سعد الدين العثماني مسؤولية الهزيمة المدوية للحزب في انتخابات الأخيرة، قائلاً إن "النتائج التي حصلنا عليها يمكن أن أعتبرها واردة لأن الديمقراطية هكذا، لكن الأمر لا يتعلق بالنتائج فقط، إذ هناك أمور أخرى رافقت النتائج جعلتنا نشعر بأننا أصبحنا مظلومين في هذه البلاد، وخرجنا ولم يتأسف علينا أحد".