في انتظار قرار الوالي الجديد: البرلماني الحمامي يواصل التنفس تحت الماء

المساء اليوم – طنجة:

تتواصل معاناة البرلماني ورئيس أكبر مقاطعة في المغرب، محمد الحمامي، من أجل عقد دورته العادية لمقاطعة بني مكادة، والتي فشلت مرة أخرى بعد أن قاطعها جزء كبير من التحالف المسير، احتجاجا على خروقات من المنتظر أن تؤدي بالبرلماني الاستقلالي نحو العزل القريب.

وحضر خلال الجلسة 18 عضوا فقط من بين 44 عضوا، أي أنه فقد أكثر من نصف الأعضاء، علما أنه من بين ال18 الحاضرين يوجد أعضاء يطالبون بإقالة فورية للبرلماني الحمامي.

وقرر الحمامي إرجاء الدورة العادية لشهر يناير إلى يوم الأربعاء المقبل، وهو ما اعتبره أعضاء بالمقاطعة مجرد هروب إلى الأمام، على اعتبار أنه سيفشل مرة أخرى في عقد المجلس مهما كانت الإجراءات التي سيتخذها، بما فيها إجراءات “المؤلفة قلوبهم”، وفق تعبير عدد من أعضاء المجلس.

وكانت باقي دورات المقاطعات الثلاث لطنجة عقدت في ظروف طبيعية بتوافق بين التحالفات الحزبية المسيرة لها، وهو ما تعذر إنجازه في مقاطعة بني مكادة.

وفي الوقت الذي يعتبر الحمامي أنه يتعرض لمؤامرة من جانب معارضيه في تشكيلات حزبية مختلفة، إلا أن معارضيه، وعدد منهم من حزب الاستقلال الذي ينتمي له الحمامي، يطالبون بدورهم بضرورة وضع حد لهذه المتاهة التي بدأت منذ عدة أشهر ولا تزال مستمرة.

وكان الحمامي موضع اتهامات مباشرة من جانب الوالي السابق لطنجة، محمد مهيدية، الذي كان قد بدأ الإجراءات الضرورية لعزله، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد تدخل قياديين من حزب الاستقلال اللذين ناشدوا الوالي بإغماض العين ولو مؤقتا عن خروقات الحمامي في انتظار عقد المؤتمر الوطني للحزب بداية 2024.

وأوصل قيادي استقلالي معروف رسالة إلى الوالي مهيدية مفادها أن “تيار الصحراء” في حزب الاستقلال يحبذ بقاء الحمامي في منصبه نظرا للحاجة إليه من أجل “تحشيد الجماهير” في مواجهة “التيار الفاسي”، نظرا لقدرة الحمامي الملفتة في هذا المجال.

وبغض النظر عن الوضعية السياسية والحزبية لرئيس مقاطعة بني مكادة، والتي تجبره على مواصلة التنفس تحت الماء، فإن وضعيته القانونية سيئة جدا في ملفات البناء العشوائي وملف المدرسة الخاصة التي يمتلكها والتهرب الضريبي وقضية أراضي الجموع، بالإضافة إلى تعرض ابنه مؤخرا لهجوم بالطريق الرابطة بين طنجة وتطوان، حين كان في سيارة يوجد بها أيضا جمركي معزول، حيث تقول مصادر مطلعة إن الهجوم يرتبط بتصفية حسابات لا علاقة لها بالسياسة.

وينتظر الرأي العام في طنجة طبيعة الإجراءات التي ينتظر أن يقوم بها الوالي الجديد يونس التازي، خصوصا وأنه ورث هذه الوضعية الشائكة عن الوالي السابق محمد مهيدية، الذي تركها معلقة ورحل نحو الدار البيضاء.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )