المساء اليوم - طنجة: إذا كانت المطارات هي أكثر الأماكن التي يحتاج فيها الناس إلى شحن هواتفهم أو حواسيبهم، بالنظر للاستعمال المكثف لها واعتبارا للرحلات الطويلة المنتظرة، إلا أن الوضع في مطار طنجة الدولي يبدو معاكسا تماما لهذه النظرية. ويمكن لأي مسافر عبر مطار ابن بطوطة أن يتحلى بكثير من الصبر وينتظر الوصول إلى أي مطار آخر من أجل شحن هاتفه، لأن كل موصلات الكهرباء بمحطات الانتظار داخل المطار لا تعمل. وعلى الرغم من وجود الكثير من الموصلات بالمطار، إلا أنه يبدو أن هناك قرارا ما بعدم استعمالها، وهو ما جعلها معطوبة بالكامل، وهو ما يثير غضبا كبيرا بين المسافرين من المغاربة والأجانب. وعلى الرغم من الاحتجاجات المستمرة للمسافرين، إلا أن المسؤولين عن المطار يكتفون بتوزيع ابتسامات صفراء على المحتجين وإطلاق وعود بإصلاحها بسرعة، لكن لا شيء من ذلك يحدث. ويتسبب هذا العطب الموصلات الكهربائية في أضرار معنوية ومادية كبيرة للمسافرين الذين يضطرون لاستعمال هواتفهم وحواسيبهم باستمرار، لكن إدارة مطار ابن بطوطة بطنجة تبدو خارج الزمان والمكان. والغريب أن هذا الوضع الذي يعاني منه مطار ابن بطوطة يأتي في وقت تفخر فيه وزارة السياحة باستقبال رقم قياسي من السياح هذه السنة، و الذي وصل إلى أزيد من 13 مليون سائح إلى حدود نهاية شهر شتنبر الماضي. ويعتبر مطار طنجة بوابة رئيسية لاستقبال عدد مهم من السياح، باعتباره بوابة المغرب وإفريقيا، لكنه يعطي انطباعا سيئا عن المغرب وإفريقيا عندما تكون كل موصلاته الكهربائية معطوبة. كما أن هذا الوضع في مطار طنجة يأتي في وقت يستعد فيه المغرب لاستقبال زوار كثيرين بمناسبة تنظيم كأس إفريقيا للأمم نهاية السنة المقبلة، كما يستعد المغرب لاحتضان جزء مهم من مونديال 2030..!