في سبتة.. عندما يمتزج الجمال بالكسكس.. لا تحدث أزمة..!

المساء اليوم – هيئة التحرير:

في كل مرة يزور فيها مسؤول مركزي إسباني مدينة سبتة، تحدث أزمة، ويتراشق الإعلام في البلدين بالاتهامات، وتوصف سبتة من طرف المغاربة بأنها “مدينة محتلة”، بينما يصفها الإسبان بأنها “جزء لا يتجزأ من إسبانيا”.

هذه المرة لم يحدث شيء، تقريبا، عندما زارت الأميرة ليونور، وليّة عهد إسبانيا مدينة سبتة، ومرت الزيارة بردا وسلاما على الجميع، وتعامل معها المغاربة وكأنها زيارة مجاملة أكثر منها زيارة لمدينة محتلة.

الأميرة ليونور حلت بالمدينة في زيارة عابرة لبضع ساعات، وهذا ليس هو السؤال، لأن كل المسؤولين الإسبان يزورونها لساعات فقط، لكن أهم ما في زيارة ليونور هي أنها زيارة لطيفة من أميرة جميلة وودودة وبعقلية تختلف كثيرا عن عقلية الكثير من السياسيين

ليونور ركزت في زيارتها لسبتة على ما يجمع بين المغرب وإسبانيا، فارتادت مطعما يحمل أسما عربيا هو “الواحة”، وتناولت الكسكس والطاجين والبسطيلة، بنكهة مغربية سبتاوية، ولم تدل بأي تصريح سياسي، ما دام أنها حلت بالمدينة في إطار أدائها للخدمة العسكرية.

ومثلما حلت بالمدينة في هدوء، غادرت الأميرة ليونور سبتة بهدوء، وتركت خلفها أصداء طيبة، وتم حفظ الخلاف حول المدينة في الثلاجة لزمن آخر، ربما إلى أن يأتي للمدينة مسؤول يميني يصرخ ويضرب الطاولة ويعتبر المغرب العدو الأول ويطالب بحماية المدينة من الحلف الأطلسي، بينما الحل واضح، أن يمتزج الجمال بالكسكس والبسطيلة.. والهدوء.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )