المساء اليوم - الرباط: بعد أن أغلقت المطارات المغربية أجواءها أمام الرحلات الخارجية، عاد الحديث مجددا عن دور السياحة الداخلية في تنمية القطاع، في وقت يعاني القطاع السياحي في المغرب من أزمة غير مسبوقة. وأطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة متعددة الوسائط بهدف تشجيع المغاربة على ما أسماه "اكتشاف وإعادة اكتشاف ثروات بلادهم، وذلك تماشيا مع استراتيجيته المرتبطة بالسياحة الوطنية". وقال بيان للمكتب الوطني المغربي للسياحة "إن المكتب يواصل اشتغاله في السوق الداخلية ويعيد إطلاق هذه الحملة اليوم بمميزات جديدة، وذلك عقب نجاح الحملتين الأوليين "نتْلاقاو فبلادنا" . وكان القطاع السياحي عرف سنتين قاسيتين بفعل تفشي فيروس كورونا ووقف الرحلات الدولية لوقت طويل، قبل أن يعاود الانتعاش مجددا قبل بضعة أسابيع، غير أن هذه الانتعاشة لم تدم طويلا، حيث عاد المغرب إلى إغلاق مطاراته بفعل تفشي فيروس "أوميكرون" المتحور عن فيروس "كورونا". ويقول المكتب الوطني المغربي للسياحة إن تشجيع السياحة الداخلية ستصحبه حملة للكشف عن محتوى جديد يعرض تنوع العرض السياحي بالمغرب من خلال تسليط الضوء على الجهات والأماكن والأنشطة الجديدة التي يمكن للمغاربة اكتشافها رفقة الأصدقاء أو العائلة . من جهته قال عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة "هدفنا تعزيز السوق الداخلية كمصدر رئيسي للسياحة الوطنية من خلال حث المغاربة على استكشاف كافة مؤهلات بلادهم .. فَهُمُ الآن أكثر من أي وقت مضى القلب النابض لسياحتنا “، مضيفا أن “نتلاقاو فبلادنا” هو طموحنا لتطوير سياحة قرب أكثر جاذبية." وأضاف الفقير أنه "لإعداد هذه الآلية الجديدة، اعتمد المكتب الوطني المغربي للسياحة على استراتيجيته المتمثلة في تصنيف المسافرين المغاربة حسب مواصفاتهم وسلوكياتهم قصد تحديد المسافرين المنشودين ومعرفة حاجياتهم ودوافعهم في أفق بلورة وتقديم محتوى جديد يتمثل في حث المغاربة على السفر". ووفق بيان المكتب المغربي للسياحة فإنه "سيتم دعم هذا المحتوى الرقمي بواسطة خطة تنشيط مخصصة على منصات التواصل الاجتماعي لعلامة “نتلاقاو فبلادنا” ، على أن يتم إثرائها من خلال عمليات الترويج عبر أشهر المؤثرين لإعطاء المزيد من الإشعاع للحملة وتحفيز رواد الإنترنت على الانخراط في العلامة". وستستمر حملة الترويج متعددة الوسائط هذه لأزيد من شهر من أجل تعزيز وزيادة الطلب في موسم الأعياد وخلال الفصل الأول من سنة 2022.