المساء اليوم: أعرب عدد من الصحفيين المغاربة، خلال الساعات الأخيرة، عبر منشورات وتغريدات، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لحلول "وفد صحفي" مغربي بدولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، في زيارة وُصفت بالرّسمية، تستمر لعدة أيام. وفي السياق ذاته، استنكر ائتلاف "إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع"، توجّه الوفد الصحفي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين "هذه الخطوة تعبيرا عن تدهور القيم الإنسانية لدى هذه الفئة، وتجردهم من المبادئ النبيلة التي يجب أن تميز مهنة الصحافة". وأوضح "إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع"، عبر بيان لهم، وصل "عربي21" نسخة منه: "نؤكد مجدداً على موقفنا الثابت والمبدئي، الذي يعبر عن الأغلبية الساحقة من الجسم الإعلامي، والعديد من المنظمات الحقوقية والنقابية والقوى الشعبية المغربية، بإدانة ورفض التطبيع مع هذا الكيان المجرم، ونؤكد دعمنا الثابت للقضية الفلسطينية التي نعتبرها قضية وطنية". "نعتبر أن هذه الزيارة محاولة بائسة لإحداث اختراق في موقف الشعب المغربي، وموقف الجسم الصحفي بصفة خاصة من القضية الفلسطينية، وهو موقف ثابت عبر عنه عبر المسيرات والوقفات التضامنية في كافة المدن المغربية" وفقا للبيان نفسه. وأكد "إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع" أن: "هؤلاء الصحفيين لا يمكنهم أن يدعوا تمثيل الشعب المغربي أو الصحفيين المغاربة، أو أن يكونوا من ورثة نضال الرموز الوطنية التي قاومت الاستعمار، فضلا عن أن موقفهم هو خذلان لشهداء المغرب الذين ناضلوا في سيناء والجولان". تجدر الإشارة إلى أن العشرات من الصحفيين المغاربة، كانوا قد أعربوا عبر وقفات احتجاجية سابقة، أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، عن غضبهم جرّاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، في انتهاك تام لكافة القوانين الإنسانية. وطالب الصحفيون المغاربة، بـ"إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي وطرد ممثليه"، مؤكدين على أن "التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الصهيوني جريمة بحق الفلسطينيين والمغاربة والإنسانية". يذكر أنه لم يتم الكشف عن لائحة "الصحفيين" الزائرين لدولة الإحتلال، ومن المرجح أن يكونوا مجرد مدونين أو صحفيين من الدرجة الخامسة وغير مؤثرين، مثلما حدث في زيارات سابقة، حين زار إسرائيل وفد "صحفي" مغربي أغلب أعضائه عاطلين عن العمل.