المساء اليوم: طلبت النيابة العامة في باريس يوم 14 غشت، محاكمة الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو أمام محكمة جنائية بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الممثلة شارلوت أرنو، حسبما أفادت مصادر مقربة من القضية والادعاء لوكالة الأنباء الفرنسية، مؤكدة معلومات نشرتها قناة "بي إف إم تي في". ووجهت إلى دوبارديو (75 عاما) في 16 ديسمبر 2020 تهمتا الاغتصاب والاعتداء الجنسي، بعدما اتهمته أرنو باغتصابها مرتين في منزله في باريس في 7 و13 غشت 2018. ويعود قرار إجراء محاكمة إلى قاضي التحقيق المسؤول عن القضية. ولم يرد أحد وكلاء الدفاع عن دوبارديو بعد محاولات التواصل من قبل وكالة الأنباء الفرنسية. وكان ديبارديو لجأ إلى روسيا قبل عدة سنوات وانتقد النظام الضريبي الفرنسي الذي يفرض رسوما كبيرة على مداخيل الفنانين والممثلين. كما يعتبر ديبارديو صديقا مقربا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت كارين دوريو ديبولت، محامية شارلوت أرنو، إن طلبات النيابة تمثل "نتيجة تحقيق طويل جمعت خلاله عناصر تدعم أقوال موكلتي"، معتبرة أن هذه الخطوة تعتبر تقدما كبيرا يحمل آمالا في انتظار قرار قاضي التحقيق. ويرفض دوبارديو، الذي تواجهه اتهامات بالعنف الجنسي من نساء أخريات، هذه الاتهامات. وفي أكتوبر 2023، أكد في رسالة مفتوحة بصحيفة "لوفيغارو"، أنه ليس "مغتصبا ولا مفترسا جنسيا"، مضيفا: "لم أعتد على امرأة قط"، في إشارة إلى اتهامات أرنو. وتقدمت أرنو، 28 عاما، في البداية بشكوى لدى الشرطة في جنوب فرنسا في غشت 2018، قبل أن تحول الإجراءات القانونية إلى باريس. وأنهت النيابة العامة تحقيقاتها الأولية في يونيو 2019 بعد تسعة أشهر، مشيرة إلى أن "التحقيقات الكثيرة لم تسمح بتوصيف الانتهاكات المبلغ عنها". في 10 مارس 2020، تقدمت أرنو بشكوى مع الادعاء بالحق المدني لدى كبير قضاة التحقيق في باريس. وفي 31 يوليوز 2020، طلبت النيابة العامة فتح تحقيق قضائي بجرائم الاغتصاب. وسيحاكم دوبارديو في أكتوبر المقبل غيابيا أمام محكمة الجنايات، بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين في أثناء تصوير فيلم "لي فوليه فير" للمخرج جان بيكر عام 2021.