لأنه قليل الأدب: عمدة طنجة اختلط عنده الشعر بالشعير..!

المساء اليوم – أ. فلاح:

لا تزال الحيرة مستبدة بسكان طنجة بسبب رؤيتهم لعمدة المدينة، منير ليموري، عن حزب الأصالة والمعاصرة، وهو يحضر لقاءات ثقافية ويتحدث عن الثقافة والأدب.

وعلى الرغم من أن سكان طنجة يعرفون أن العمدة قليل الأدب، أي أن زاده ضعيف في العلم والمعرفة، إلا أنه يبدو متحمسا هذه الأيام لحضور ملتقيات شبه ثقافية يحضرها بحماس وينصح بالتقاط صور له في المقاعد الأولى أو يتحدث عن الثقافة بحضور أشخاص يتم استدعاؤهم على عجل لملء المقاعد القليلة.

ومما زاد من حيرة الطنجاويين انهم يعرفون أن العمدة ليموري، الذي كان إسكافيا في محل لإصلاح الأحذية التقليدية، متواضع ذهنيا وثقافيا، ولم يسبق له أن حضر من قبل ملتقيات ثقافية، سوى عن طريق الخطأ.

ويقول عارفون بطبيعة العمدة إن اللقاء الأدبي الأخير الذي حضره سببه هو أن الرجل اختلط عليه الشعر بالشعير، فقرر الحضور، ليكتشف بعد حضوره أن الأمر يتعلق بالشعر وليس بالشعير.

ورغم هذا الإحباط، فإن العمدة ظل صامدا في الصف الأول، يجتر بعض ذكرياته القديمة قبل أن يغادر الدراسة للعمل كإسكافي، وأكيد أن اجتراره للذاكرة جعله يتذكر أن الشعر لا علاقة له بالشعير.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأ عمدة “البام” متحمسا جدا لتنظيم ملتقيات شبه ثقافية على حساب المال العام، فيما يشبه عملية تعويض لا شعورية عن أيام الجاهلية، حين كان، في أحسن الأحوال، يكتفي بالاستماع للراديو في سيارة المرسيدس 240 القديمة على المنعرجات الرابطة بين طنجة وباب سبتة، مما جعله خبيرا في أسعار الجبن والمورتالديلا أكثر من أي شيء آخر.

غير أن كثيرين يقولون إن الرجل يمارس أقصى درجات ضبط النفس عندما يحضر اجتماعا ثقافيا، حيث لم يسبق له طوال حياته أن فتح كتابا، باستثناء كتاب التوقيع على الرخص، الذي يواظب على فتحه بحماس منذ أن وصل إلى منصبه الحالي في ظروف غامضة وملتبسة.

وعموما، فإن عمدة طنجة، قد يكون اختار القرب من الثقافة خلال الأشهر الماضية، لسبب بسيط وهو أن فضائحه صارت أكثر من اللازم، وأن لقب “عمدة الفضائح” الذي يحمله صار يشكل عبئا كبيرا على كاهله، فاختار أن يحمل أسفارا عوض الفضائح، وأن يزاوج بين الشعر والشعير.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )