“لا أنصح بقراءته”.. أول تعليق لبيدرو سانشيز على مذكرات الملك السابق خوان كارلوس

المساء اليوم – متابعات

 

أعرب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أمس الأحد، عن “الدهشة” مما ورد في المذكرات الصادرة حديثا للملك السابق خوان كارلوس، والتي تحدث فيها عن دوره في الانتقال الديمقراطي في البلاد، مادحا الجنرال فرانكو الذي حكم البلاد بالحديد والنار حتى وفاته عام 1975.

 

وأصدر خوان كارلوس كتاب مذكراته بعنوان “مصالحة”، يقع في 500 صفحة، وقد بدأ توزيع الكتاب في فرنسا، فيما يتُوقع أن يصل إلى المكتبات الإسبانية في الثالث من دجنبر المقبل.

 

يروي الملك السابق في هذا الكتاب دوره في التحول الديمقراطي في إسبانيا، لكنه يتطرق أيضا إلى علاقاته العائلية المضطربة، ويتحدث عن «خطئه» حين رفض الحصول على ملايين اليوروهات من السعودية خصوصا.

 

ومن بين المقاطع الأكثر إثارة للجدل في كتابه، حديثه بعبارات لطيفة دافئة عن فرانكو، الذي حكم إسبانيا بالحديد والنار بعدما انتصرت قواته في الحرب الأهلية الأسبانية بين العامين 1936 و1939.

 

وقال بيدرو سانشيز، في مقابلة مع صحيفة إل باييس: “لا أظن أني سأنصح أحدا بقراءة هذا الكتاب”.

 

وأضاف: “أريد أن أرد على ما جاء في بعض المقاطع التي فاجأتني: “الديمقراطية لم تهبط علينا من السماء، بل هي نتيجة كفاح الشعب الإسباني والمواطنين العاديين”.

 

وشدد الملك السابق في مذكراته على دوره في التحول الديمقراطي، وذكر أيضا أن فرانكو كان يتوقع ذلك.

 

ومهد الجنرال فرانكو لخوان كارلوس طريقه إلى العرش، ليصبح ملكا لأسبانيا في 22 نونبر 1975، وهو يبلغ الآن 87 عاما.

 

وخيَّب خوان كارلوس حينها آمال أنصار فرانكو، إذ ناصر قيام نظام برلماني ومملكة دستورية، بهدف تجنب معارضة واسعة لإعادة الملكية.

 

وسرعان ما أدخل البلاد في إصلاح سياسي أسفر عن أول انتخابات ديمقراطية عام 1977.

 

في العام 2014، قرر خوان كارلوس التنازل عن العرش لابنه فيليبي السادس، الذي ينأى بنفسه عنه، ويعيش الملك منذ العام 2020 في الإمارات.

 

وقال بيدرو شانشيز إن فيليبي السادس يقوم بواجباته “على أحسن ما يكون”.

 

وأحيا نشر هذه المذكرات الجدل في إسبانيا حول الإرث السياسي لخوان كارلوس وعلاقته بفرانكو الذي قال عنه “كنت أحترمه كثيرا، وأقدر ذكاءه وحسّه السياسي، لم أسمح قط لأي إنسان بانتقاده أمامي”.

 

تعليقا على ذلك، قال وزير الثقافة الإسباني إرنست أوتاسون: “من المقزِّز أن هناك من لا يزال يجرؤ على الدفاع عن مستبدّ أو التبرير له”.

 

ورأى رئيس الوزراء السابق خوسيه لويس رودريغز ثاباتيرو أنه كان أولى بالملك السابق تخفيف لهجته المتحمّسة لفرانكو، الذي بنى حُكمه على القمع.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )