لطيفة رأفت.. من قمة الفن إلى خندق الشبهات..!

المساء اليوم – أ. فلاح:

في آخر جلسة له بالمحكمة، عاد سعيد الناصري، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لفريق الوداد البيضاوي، ليؤكد طلبه باستدعاء، المغنية لطيفة رأفت، وسيدة أخرى تدعى حورية، وهي خادمة، من أجل المواجهة معهما في الملف الشهير الذي يعرفه كل المغاربة.

الفنانة لطيفة رأفت، التي عرفها المغاربة بصوتها الدافئ وأغانيها المتفردة، صارت في قلب هذا الملف الساخن بتشابكاته المعقدة، ولا أحد يدري إلى أين ستنتهي التفاصيل المثيرة في ملف يجمع بين السياسة والفساد والمخدرات والجنس..  ولا ندري ما يخفيه غدا.

في هذا الملف يختلط الحابل بالنابل، وأكثر ما يختلط هو صورة لطيفة رأفت، التي غنت وأطربت لعقود، وكسبت احترام ملايين الناس داخل المغرب وخارجه، وأيضا جمعت الكثير من المال (الله يزيد ويبارك)، لكن كل هذا لا يكفي، حتى وجدناها في قلب هذا الملف.

لطيفة رأفت، مثلها مثل الباقين، بريئة حتى يثبت اتهامها، وهي حتى الآن مجرد شاهدة، لكن شهادتها قد تُعتق الرقاب وقد تُدخل جهنم، لسبب بسيط، وهي أنها كانت “شاهدة” على تفاصيل كثيرة.. بل مثيرة. نقول “شاهدة”، ولا نقول شيئا آخر.

وربما ما يجعل لطيفة رأفت شاهدة من النوع الرفيع في هذا الملف هي أنها كانت زوجة المتهم الرئيسي في الملف، المالي إبراهيم، الحامل للقب “إسكوبار الصحراء”، لذلك فشهادتها تأخذ طابع الاتهام، قد يكون لها وقد يكون لغيرها، لذلك تحاول، ما أمكن، النأي بنفسها عن هذا الموضوع والادعاء بأنها لم تكن ترى ولا تسمع ولا تتكلم..!

كنا نتمنى أن تظل لطيفة رأفت قنوعة بما كسبت من مال من وراء فنها وزيجاتها، شاكرة الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وأن تتوقف عن الثرثرة حتى يبقى صوتها الجميل أقوى من ثرثرتها الفارغة، لكن يبدو أن للحاجة لطيفة رأيا آخر..!

عموما.. لن نطيل الحديث في ملف يتطلب فعلا الإطالة، ونكتفي بالإحالة على الحكمة المغربية البليغة التي تتحدث عن النملة التي اكتسبت أجنحة..!

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )