المساء اليوم: بعد القرار المغربي بإغلاق المطارات في وجه الملاحة البحرية لمدة أسبوعين، بفعل المخاوف من تفشي المتحور "أوميكرون"، بدأ المئات من العالقين المغاربة والأجانب في المغرب، يطالبون بإيجاد حل فوري لهم للمغادرة، بسبب التزاماتهم المهنية والعائلية. وكان المغرب أعلن، الأحد الماضي، تعليق كل الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين، ومنح مهلة ثلاثة أيام من أجل تنظيم رحلات استثنائية، غير أن هذا لم يسمح بمغادرة جميع من كانوا يرغبون في ذلك، ومن بينهم نسبة مهمة من السياح الأجانب. ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن المئات من السياح الإسبان لا يزالون عالقين في عدد من المدن المغربية، وراسلوا السفارة الإسبانية في الرباط من أجل إيجاد حل عاجل لهم عبر تنظيم رحلات استثنائية نحو إسبانيا. وحسب المصادر نفسها فإنه من المرتقب تنظيم عدد من الرحلات الاستثنائية انطلاقا من مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، أيام 2، 4، 7 و9 دجنبر المقبل، على متن شركة الطيران الإسبانية "إيبيريا"، لإعادة العالقين نحو بلادهم. غير أن الإعلان عن هذه الرحلات الاستثنائية لم يتم التأكيد عليها بشكل رسمي، بفعل كثرة عدد الراغبين في المغادرة، في الوقت الذي لا تقدم الصفحة الخاصة بشركة "إيبيريا" أي معطيات حول الموضوع، بينما تقول السفارة الإسبانية إنها تنتظر تأكيدا من جانب السلطات المغربية. من جانبها، أعلنت شركة "العربية للطيران"، أنها برمجت مجموعة من الرحلات الاستثنائية في عدد من المطارات المغربية، بينها الدار البيضاء وفاس ووجدة وطنجة والناظور، في اتجاه مدريد ومالقة وبرشلونة ومرسية، بالإضافة على رحلات أخرى نحو مطارات فرنسية وإيطالية. يذكر أن مطار طنجة، عاش الاثنين، حالة ارتباك كبير بفعل العدد الكبير من المسافرين الذين كانوا يودون مغادرة البلاد، قبيل الإغلاق المؤقت للمطارات لمدة أسبوعين. ورفعت شركة "العربية للطيران" التي تربط مطار طنجة بمطار مالقة، بجنوب إسبانيا، أسعار تذاكرها إلى 500 أورو، في حالة غير مسبوقة لارتفاع أسعار التذاكر بين المغرب والجنوب الإسباني.