مائدة إفطار في استضافة سانشيز.. وخارطة طريق

المساء اليوم – متابعات:

أقام الملك محمد السادس، مأدبة إفطار على شرف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الذي حل الخميس بالمغرب بعد دعوة رسمية تلقاها من الرباط مباشرة بعد انقشاع الغيوم عن سماء العلاقات بين البلدين.

وحضر مأدبة الإفطار، عن الجانب الاسباني، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الاوروبي والتعاون خوصي مانويل ألباريس، وسفير اسبانيا بالرباط ريكاردو دييز-هوشليتنر، وعن الجانب المغربي رئيس الحكومة عزيز أخنوش والمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

وكان سانشيز حل مساء الخميس بالمغرب بعد أيام من إعلان إسبانيا موقفها الجديد بخصوص الصحراء حيث دعمت الحكم الذاتي الذي اعتبرته الأساس الأمثل والواقعي لحل هذه القضية المستمرة منذ قرابة نصف قرن.

وتم الاتفاق خلال هذه الزيارة، على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق تغطي جميع قطاعات الشراكة ، تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق ما قاله بيان رسمي مغربي.

وأضاف البيان أن الاستقبال الذي خصص لرئيس الحكومة الاسبانية “شكل مناسبة لاستعراض مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك في جوانبها السياسية، الاقتصادية، الأمنية والثقافية. كما تطرقت هذه المباحثات أيضا للقضايا الإقليمية والدولية”.

وتضمنت خارطة الطريق التي أعلن عن مضمونها في بيان مشترك الإعلان عن “الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري”.

كما أعلن عن إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات. في الإطار نفسه، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا لإحيائها بعد توقف بسبب الجائحة وكذا الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

إضافة إلى ذلك أشار البيان إلى أنه سيتم تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس. وإطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية.

كما تقرر إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة. على أن يجتمع الفريق الدائم المغربي الإسباني حول الهجرة قريبا وإعادة تفعيل التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الاقتصادي والتجاري والطاقي والصناعي والثقافي، على أن يكون تسهيل المبادلات الاقتصادية والمواصلات بين البلدين موضوع اجتماع سيُعقد قريبا.

كما سيشكل مجال التربية والتكوين المهني والتعليم العالي أولوية خلال هذه المرحلة الجديدة. ولهذا الغرض، سيتم إحداث فريق عمل متخصص.
وفي المجال الثقافي تقرر إحداث فريق عمل قطاعي في مجال الثقافة والرياضة. كما سيتم إعطاء دفعة جديدة لمجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث.

كما قرر البلدان البدء في التواصل حول تحيين معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون لسنة 1991، على أساس المبادئ والمحددات والأولويات التي ستوجه العلاقات الثنائية في السنوات المقبلة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )