المساء اليوم: أ. فلاح عاد إلى أرض الوطن، عمدة الفضائح، منير الليموري، الملقب بعمدة طنجة، بعد أن قضى عطلة طويلة على شواطئ ماربيا، طوال شهر غشت، وارتاح من تعبه الطويل في إغراق طنجة في المزيد من الفضائح، كما ارتاح منه سكان طنجة، ولو مؤقتا. ولأن عمدة الفضائح يبقى دوما مخلصا لهذا اللقب، فإنه بدأ موسمه الجديد بفضيحة مدوية، حين كان بميناء طريفه يستعد لركوب الباخرة نحو طنجة، وحاول استباق كل الركاب والقفز على القانون، وهو ما خلف موجة سخرية واسعة في وسائل الإعلام المغربية والأجنبية. ولا يعرف السبب الذي جعل المدعو الليموري يسرع الخطى للعودة إلى طنجة، في وقت كانت تصله أصداء وهو في ماربيا بأن سكان طنجة يحسون بالكثير من الارتياح من دونه، وسيكون من الأفضل لو يبقى هناك ويبحث عن عمل يناسب قدراته. ووفق ما رواه شهود عيان في ميناء طريفة نهاية الأسبوع الماضي، فإن عمدة الفضائح عمد إلى تجاوز مسافرين لركوب الباخرة بطريقة فيها الكثير من التخلف وقلة الإدراك واحتقار الآخرين، وهو ما أثار استغراب البوليس الإسباني وعمال الباخرة وباقي المسافرين، والذين اعتقدوا في البداية أنه قد يكون مصابا بضربة شمس. غير أن عددا من المسافرين من مغاربة العالم تعرفوا عليه، ووجهوا له انتقادات لاذعة، وطلبوا من الشرطة منعه من تجاوز باقي المسافرين والانضباط للقانون. وردد عدد منهم عبارة "ماذا يفعل هذا (......).."!؟ وعلق عدد ممن عاشوا هذا الحادث المتفرد أن عمدة الفضائح أعاد إلى الأذهان صورة مندثرة من التخلف والجهل، وأنه كان ينبغي أن يقتدي بكبار الشخصيات والمسؤولين في أوربا، الذين يقفون في الطوابير مع باقي المواطنين، لذلك يحظون بالكثير من التقدير والاحترام. وأثار هذا السلوك الأرعن للملقب "عمدة طنجة" الكثير من الاستهجان لأنه أساء أساسا لسمعة المغرب والمغاربة، وكان يفترض فيه، على الأقل، تقديم اعتذار رسمي عن هذه الإساءة، كما يفترض أن يعين له مساعدا خاصا يعلمه طريقة التصرف في مثل هذه الظروف. وبعد أن عاد الليموري إلى مكتبه في الطابق السابع لجماعة طنجة، والذي كان يقفله بمفتاح خاص، كأنه غرفة نومه، يتوقع سكان طنجة أن يبدأ العمدة قريبا جدا في اقتراف المزيد من الفضائح، والتي سنعود للتذكير بها في حلقات في مقبل الأيام، كما سنجدد الدعوة لحزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي ينتمي إليه العمدة، بأن يعتذر لسكان طنجة ويطلب منهم الصفح، بسبب هذا الاختيار الكارثي في تعيين هذا الشخص عمدة على مدينة اسمها طنجة.