مـذابـح الـوحش المـرعـوب

المساء اليوم:

الحقراء والأغبياء الذين يتهمون حركة المقاومة “حماس” بالتسبب فيما يجري بغزة لا يعرفون أن مذابح كفر قاسم ودير ياسين وغيرها، والتي ارتكبتها العصابات الصهيونية قبل قرابة 80 عاما، حدثت قبل ظهور “حماس” بزمن طويل، وحدثت قبل ظهور منظمة التحرير الفلسطينية بعقود، وحدثت قبل طوفان الأقصى بسنوات ضوئية.

إسرائيل لا تحتاج أصلا لا لحماس ولا لغيرها لكي تثبت أنها كيان وحشي، بدعم مباشر من أمريكا، وهي أيضا كيان قام على الإبادة الكاملة للسكان الأصليين. وحش يتحالف مع وحش فيشكلان مسخا.

ومنذ بدأت الإبادة الإسرائيلية الأمريكية في غزة تم قتل مائة طفل كل يوم، لكن هذا لا يكفي، لذلك قررت إسرائيل، وأمريكا معها، قتل 500 في ليلة واحدة، فكانت مذبحة مستشفى المعمداني، الذي كان يضم الكثير من النساء والأطفال.

حقراء كثيرون لا يفهمون أن أمريكا هي تلك التي قال فيها الشاعر: في الكون مخلوقان..  إنس وأمريكان.

وفيها قال شاعر آخر: أمريكا الطاعون.. والطاعون أمريكا..!

إسرائيل لم تكن لتفعل ما فعلته لولا أمريكا، التي يتفنن سياسيوها في الكذب كل يوم، ويتهمون الفلسطينيين بقطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين، وعندما يسألهم الصحافيون أين دليل ذلك، يجيبون أن هناك الكثير من الصور في التيك توك..!!

إسرائيل لا تحتاج إلى هجوم حماس لكي تثبت أنها كيان مجرم. وعندما تم قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة فليس لأنها خططت لطوفان الأقصى، لكن ذنبها أنها فلسطينية، لذلك قتلتها إسرائيل ثم طاردت جنازتها، وهذا ما لا يمكن أن تقوم به سوى إسرائيل.. ومعها أمريكا.

إسرائيل هي التي قتلت الطفل محمد جمال الدرة قبل 23 عاما حين كان يحتمي بحضن والده، ثم اتهمت الفلسطينيين بقتله، وهي صاحبة الرقم القياسي العالمي في قتل الأطفال، لسبب وجيه، وهي أنها كيان يخاف من المستقبل، فلا يوجد أي كيان في العالم يخاف من المستقبل أكثر من إسرائيل.

منذ بدء المذابح في غزة أثبت الغرب، بزعامة أمريكا، أنه الشر المطلق، سياسيون منافقون وإعلام كذاب واضطهاد للفكر الإنساني الحر. إنهم دواعش من طينة أخرى.. بلا لحية ولا عمامة.

منذ طوفان الأقصى كان الرعب واضحا، ليس بين جنود إسرائيل فقط، بين أيضا على وجوه قادتهم، خوفهم مخيف، والخوف المخيف ينتج مذابح مخيفة، ولا أحد يمكنه أن يتوقع ما يمكن أن يفعله وحش مرعوب.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )