مسلسل قلة الأدب: جري الوحوش للظفر بشركة التنمية المحلية في مجال الثقافة

بقلم: حميد الفتاك

يقال إن دار لقمان ستبقى على حالها دائما وأبدا، لكن ما يحاك في الكواليس ينذر بالخطر الذي يلوح في الأفق ويهدد الفعل الثقافي برمته داخل مدينة طنجة، التي أقل ما يقال عنها إنها تجعل أطرها وكفاءاتها ترحل عنها أو تموت ببطء.

في هذه الأيام يحاول عالي المقام (مجرد تعبير مجازي.. فلا هو عالي ولا له مقام اصلا) الوفي (جدا) لسيده عمدة طنجة أن يسابق الزمن ويسارعه من أجل ربح النقط مع الولاية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الثقافة- ولا ننسى طبعا وزارة الداخلية، قصد الفوز بإدارة شركة التنمية المحلية في الثقافة، والتي ستسير العديد من المنشآت وستساهم في الأخرى، لذلك يستغل صاحبنا، حتى قربه من بعض الإسبان الموتورين الذين يحركونه كما يشاؤون، لدرجة أنه قد ينسى ذات يوم النشيد الوطني الاسباني ويردد أمامهم cara al sol con la camisa nueva وهو نشيد عهد فرانكو الشهير.

لا تخف يا (عالي المقام).. لن نستسلم أبدا، فالمنكر يغير بشتى الطرق وأنت أكبر منكر عرفته طنجة. نعرف انك تخاف من خيالك ولا توجد فيك ذرة حشمة، اذهب لتتعلم أولا، لتثقف نفسك، لتفهم أصول الثقافة كمفهوم وليس بالصنطيحة، تعلم أن تجلس مع المثقفين الكبار والأساتذة العظام الذين يعترف بهم العالم وليس الطفيليات مثل سيدك الغبي. كن رجلا واتصل بالجميع “عمل لي عليك” ومن لن يلبي الدعوة يتحمل مسؤوليته، وليس بالاتصال المباشر بمن تريد أنت أو الذي يأتي مع رغباتك أنت لتتحكم فيه. أنت مخطئ.. بل أنت مريض.

إن العلم يطلب من المهد الى اللحد، وطنجة لديها أطرها ومثقفوها ومبدعوها وليس من تعرفهم أنت من الطحالب الذين يقولون سمعا وطاعة في كل وقت وحين، فأنت بذلك تكون خائنا لوطنك ولمدينتك، والعمدة الذي تتكئ عليه وتأخذ من طرفه أجرا مهما لن يأخذه حتى متصرف من الدرجة الأولى داخل الجماعة، لن يدوم لك.

حتى الوالي لن يدوم لك إذا ثبت أن الولاية هي أيضا تسعى إلى تثبيتك في المنصب، فذاك أكثر خطورة على مدينة طنجة وإرثها الثقافي والبشري من الزلزال.

أسي (…. الوفي)، حشم شوية راك عيقتي بزاف. احمد الله لأنك فلتي من الحبس مع أولياء نعمتك أحفاد فرانكو، حشم شوية راه هادي طنجة، بركة اللي فيها يكفيها، الثقافة ماشي حيط قصير، الثقافة فبعض البلدان هي الاقتصاد الحقيقي، هي التنمية.

المشكل ماشي فيك.. المشكل فالناس اللي ساكتة، أما لو كانوا الناس عندهم شخصية والله لا بقيتي كتدور تما، وهنا سأتحدث قليلا: آه لو كنت في تطوان مثلا.. لكانوا حولوك إلى مهرج رسمي فالميدان العام، للأسف هادي طنجة آسي عالي المقام، لا نتا ولا داك العمدة مول الصبًاط.

ولكن ما تخافشي.. تلك الأيام نداولها بين الناس.. وداكشي اللي كتحلم بيه وكتجري عليه والله لا كان.
تسالات الهضرة.. أو كما قال صاحبنا المفتي: انتهى الكلام..!

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )