المساء اليوم - متابعات: شهد سباق الدراجات الهوائية "فويلتا إسبانيا" توترًا كبيرًا في مدينة بلباو الباسكية، أقصى شمال البلاد، بسبب الاحتجاجات العارمة المؤيدة للقضية الفلسطينية والمطالبة بطرد الفريق الإسرائيلي من السباق. واضطرت إدارة السباق إلى تعليق المرحلة الحادية عشرة بسبب الاحتجاجات التي حاصرت خط النهاية، مما جعل من المستحيل على الدراجين إكمال السباق. وتجمع الآلاف من المتظاهرين الإسبان على جانبي طريق السباق وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويطالبون بوقف مجازر الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل يوميا في قطاع غزة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أخرى. وقال كيكو غارسيا، المدير الفني للسباق، إن الحل الوحيد يكمن في انسحاب الفريق الإسرائيلي من السباق، لأنه صار من المستحيل إكمال مراحل السباق وسط هذه الاحتجاجات غير المسبوقة ضد إسرائيل. من جهته، طالب تشينتي غارسيا، المدير الرياضي لفريق موفيستار، الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية (UCI) باتخاذ إجراءات لضمان سلامة السباق. كما أعرب كارلوس فيرونا، الدراج في فريق ليدل-تريك، عن قلقه من تأثير الاحتجاجات على سلامة الدراجين، واقترح أن يتنافس الفريق الإسرائيلي من دون إظهار العلم الإسرائيلي. وتسببت هذه الاحتجاجات القوية في ارتباك كبير للسباق، بحيث ألغيت المرحلة الحادية عشرة دون تحديد فائز، كما تم تسجيل الأوقات النهائية على بعد 3 كيلومترات من خط النهاية، وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ سباق الدراجات، كما أن ذلك يطرح تساؤلات حول مدى قانونية هذه القرارات. ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل في غزة، اتخذت الحكومة الإسبانية مواقف قوية منددة بالمجازر، كما شهدت إسبانيا مظاهرات عارمة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام محكمة الجنايات الدولية.