مظاهرات واحتجاجات في تونس ودعوة إلى إسقاط “انقلاب” قيس سعيّد

 المساء اليوم – متابعات:

بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ11 للانتفاضة التونسية ضد نظام زين العابدين بنعلي، نظم متظاهرون بالعاصمة التونسية وقفة احتجاجية ضد إجراءات الرئيس قيس سعيّد، دعت لها تنسيقية “مواطنون ضد الانقلاب”، فيما أكد الرئيس أنه لا عودة إلى الوراء.

ورفع المتظاهرون بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة شعارات تندد بانقلاب الرئيس على الدستور، ودعوا لإطلاق سراح بعض من نواب ائتلاف الكرامة الذين أحيلوا للمحاكمات العسكرية، فيما لوحت بعض قيادات التنسيقية باعتصام مفتوح في شارع الثورة.

وعرف شارع الحبيب بورقيبة تواجدا أمنيا مكثفا حيث تم منع العديد من المتظاهرين من الوصول إلى مكان الاحتجاج، وفق تصريحات قادة أحزاب التكتل والتيار الديمقراطي والحزب الجمهوري.

ووفق تصريحات لمعارضي الرئيس فقد كثف الأمن الحواجز الحديدية في جميع المداخل الفرعية المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة، كما تم عزل المتظاهرين ضد الرئيس قيس سعيّد في آخر الشارع، بينما تم السماح لمؤيدي الرئيس للتظاهر أمام المسرح البلدي.

وأدان الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي ما وصفوه بالقمع الممنهج لحرية التظاهر الذي يمارسه وزير الداخلية توفيق شرف الدين بأمر مباشر من الرئيس التونسي، وفق قولهم.

وتفاديا لأي احتكاك أو تصعيد مع رجال الشرطة قررت القيادات الحزبية وأنصارها الانسحاب من الشارع، وعقد ندوة صحفية تنديدا بالقمع البوليسي.

وقال الشواشي “لم يرهبنا نظام الرئيس السابق بن علي في الماضي، ولن نسمح اليوم بأن تعود تونس لمربع الاستبداد والحكم الفردي وسنمنع قيس سعيّد من العبث بالدولة ومؤسساتها وتركيز مشروع هلامي”.

وعبّر الشواشي عن أسفه لحالة التشرذم التي تعيشها المعارضة السياسية، معتبرا أن ذلك من أبرز الأسباب التي قوت الجبهة المساندة للرئيس قيس سعيّد داعيا أنصار الديمقراطية ودولة المؤسسات إلى الانصهار في جبهة وطنية موحدة للوقوف ضد الانحراف بالسلطة وإدخال البلاد نحو نفق مجهول.

وكان الرئيس التونسي قد أعلن عن تغيير تاريخ اندلاع الثورة التونسية ليتحول من 14 يناير إلى 17 ديسمبر، في إجراء أثار حفيظة معارضيه.

وهنأ -في بيان نشرته الرئاسة اليوم الجمعة- التونسيين بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ11 لاندلاع الثورة، مؤكدا على “ضرورة مواصلة المسار داخل مؤسسات الدولة وفي ظل تشريعات جديدة يستعيد بها الشعب حقوقه كاملة في الشغل وفي الحرية وفي الكرامة الوطنية”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )