مغاربة العالم في بنقريش: قافلة طبية إنسانية استفاد منها أزيد من 1500 شخص

المساء اليوم – بنقريش:

استكمالاً لفعاليات الملتقى الدولي الأول لمغاربة العالم، الذي انعقد تحت شعار “التنمية والاستثمار في المغرب هدف مغاربة العالم”، نظمت رابطة المغاربة العائدين والمقيمين في الخارج يوم السبت 2 غشت 2025 حملة طبية إنسانية بجماعة دار بنقريش.

وجاءت هذه المبادرة لتترجم الأهداف النبيلة للملتقى على أرض الواقع، حيث حظيت بتعاون ودعم فاعل من السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي وإدارة جماعة دار بنقريش وأطر المدرسة الجماعتية المرابطون، مما أسهم في تنظيمها بشكل محكم.

وقد عرفت هذه الحملة مشاركة استثنائية من قبل طواقم طبية متعددة، مما أضفى عليها قيمة مضافة كبيرة، حيث ضمت فرقاً من الأطباء والدكاترة المغاربة من الجالية المقيمة بالخارج، الذين قدموا خبراتهم وتجاربهم في مختلف التخصصات، كما شارك فيها أطر من المصحة الدولية بتطوان، بالإضافة إلى طاقم تمريضي متميز من معهد “طنجيس” للصحة بطنجة.

وشهدت الحملة إقبالاً كثيفا وواسعاً من ساكنة الجماعة، حيث استفاد منها ما يناهز 1500 مستفيد ومستفيدة من جميع الفئات العمرية، من أطفال ونساء ورجال وشيوخ.

وقال الدكتور سمير قدار، المشرف العام على هذه القافلة الطبية، إن هذه المبادرة تأتي احتفاء باحتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد، كما تأتي تفعيلا للتوجيهات الملكية التي وردت في خطاب العرش لجلالة الملك، حيث ركز على أهمية التنمية المجالية والعناية بالعالم القروي.

وأضاف الدكتور قدار أن هذه المبادرة شارك فيها العشرات من أطباء مغاربة العالم وأطباء من داخل المغرب، مع عشرات الممرضات والممرضين، وهو ما يعكس اللحمة الوطنية القوية بين جميع المغاربة في الداخل والخارج.

وأشار الدكتور سمير قدار إلى أنه تم توزيع أدوية مجانية بقيمة تزيد عن 100 الف أورو على المستفيدين من القافلة الطبية، نصفها ساهمت به المصحة الدولية.

وتنوعت الخدمات المقدمة خلال هذه القافلة الطبية لتشمل تخصصات طبية حيوية، منها طب الجهاز الهضمي، وطب الأعصاب، وطب المسالك البولية والكلي، وطب الأذن والأنف والحنجرة، بالإضافة إلى الطب العام.

كما تم توزيع نسبة مهمة من الأدوية مجاناً على المرضى وفقاً للوصفات الطبية، مما ساهم بشكل كبير في تخفيف العبء المادي عن الأسر.

من جهته نوه رجل الأعمال المغربي البارز المقيم في بلجيكا، السيد عبد الإله شطار، بهذه المبادرة واعتبرها لبنة أخرى في بناء صرح مجتمع مغربي متين ومتضامن في الداخل والخارج، وتعكس قيم التضامن التي تميز المغاربة في كل مكان.

واعتبر السيد شطار هذه المبادرة نجاحا كبيرا لكل المشاركين فيها، سيرا على نبراس التوجيهات الملكية، تحت إشراف جمعية مغاربة العالم العائدين والمقيمين في أوربا، التي يرأسها السيد عبد القادر الشلحي.

وتكمن أهمية هذه الحملة بالنسبة للساكنة في توفير رعاية صحية متخصصة ومجانية، الشيء الذي ترك أثرا إيجابيا في نفوس المستفيدين، مما يعزز من الشعور بالانتماء والتلاحم بين مختلف شرائح المجتمع ويؤكد على الدور الإيجابي للمغاربة المقيمين في الخارج في التنمية المحلية. فالشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح هذه القافلة الطبية المتميزة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )