مليلية.. السلطات الإسبانية تصادر أكثر من 12 طنا من السلع القادمة من المغرب عبر معبر بني نصار

المساء اليوم – متابعات

 

كشفت القيادة العامة للحرس المدني بمدينة مليلية المحتلة عن حصيلة عمليات المراقبة، التي نفذتها خلال موسم الصيف الماضي، حيث تمكنت عناصرها من مصادرة ما يفوق 12 طنا من المنتجات غير الحيوانية القادمة من الجانب المغربي، عبر معبر بني أنصار، وذلك في إطار ما سُمي بـ“الحملة الصيفية لعام 2025”.

 

ووفقا لما نقلته وكالة أوروبا بريس، فإن عمليات المراقبة، التي نُفذت بين شهري يونيو وسبتمبر، أسفرت عن 773 تدخلاً ميدانيًا مقابل 443 فقط في الفترة نفسها من عام 2024، أي بزيادة بلغت 74 في المائة. كما ارتفع إجمالي وزن المواد المحجوزة من 9420 كلغ إلى 12.3 طن، بنسبة نمو قاربت 30 في المائة.

 

وأوضح متحدث باسم الحرس المدني أن أغلب المواد المصادرة عبارة عن جالونات زيت الزيتون غير مختومة، أو غير مطابقة للمعايير الصحية الإسبانية، إضافة إلى مواد غذائية أخرى تُنقل غالباً في سيارات خاصة أو شاحنات صغيرة قادمة من مدينة بني أنصار المجاورة.

 

وأضاف المصدر ذاته أن هذه المنتجات تم حجزها لعدم توفرها على ضمانات السلامة الصحية الضرورية للتخزين والنقل أو التسويق داخل الأراضي الإسبانية، مشيراً إلى أن معظمها يأتي من السوق المغربية، حيث يُقبل سكان مليلية على اقتنائها بسبب أسعارها المنخفضة.

 

في المقابل، سجلت الجمارك الإسبانية انخفاضا في عدد التدخلات المرتبطة بالمنتجات الحيوانية، التي تراجعت من 631 حالة سنة 2024 إلى 401 حالة سنة 2025، أي بانخفاض نسبته 36 في المائة.

ورغم هذا التراجع العددي، فقد ارتفع وزن الكميات المحجوزة إلى 2128 كلغ مقارنة بـ1732 كلغ في العام الماضي، ما يعكس زيادة في حجم الشحنات رغم قلة الحالات.

 

الحرس المدني الإسباني شدد، في بلاغه، على أن إدخال مواد غذائية دون إخضاعها للمراقبة الصحية يشكل خطرا على الصحة العامة، خصوصا في فترات الذروة الصيفية التي تعرف ارتفاعاً في درجات الحرارة وكثافة في حركة العبور عبر الحدود.

 

وأضافت المؤسسة أن فرقها تعمل بتنسيق مع السلطات الجمركية والهيئات الصحية الإسبانية “في إطار احترام مقتضيات الدورية رقم IM/1/2022 الصادرة عن وزارة الصحة”، لضمان مطابقة السلع القادمة من الخارج للمعايير الأوروبية الخاصة بالسلامة الغذائية.

 

وأكدت القيادة العامة للحرس المدني أن هذا الارتفاع في حجم المصادرات يعكس تشديد المراقبة على الحدود مع المغرب، موضحة أن عناصر وحدة “الاحتياط المالي” كثفت عملها خلال الصيف، كما نظمت حملات توعوية للمسافرين حول أهمية احترام القيود المفروضة على إدخال المنتجات الغذائية سواء الحيوانية أو النباتية.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه النقاشات بين الرباط ومدريد حول تنظيم المعابر التجارية بين مليلية والناظور، في ظل التوجه المغربي نحو تعزيز نشاط ميناء بني أنصار الجديد وتحويله إلى بديل اقتصادي للمنفذ الحدودي التقليدي.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )