مليلية.. حزب “فوكس” المتطرف يدعو لإغلاق مراكز الإيواء بالمدينة وترحيل القاصرين المغاربة

المساء اليوم – متابعات

 

عاد حزب “فوكس” الإسباني ليثير الجدل من جديد حول ملف القاصرين غير المرفقين بمليلية، بعدما دعا بشكل صريح إلى إغلاق مركز إيواء “لا بوريثيما” وإعادة الأطفال المقيمين فيه إلى المغرب.

 

وبرر الحزب اليميني المتطرف موقفه بأن الغالبية الساحقة من هؤلاء القاصرين ينحدرون من التراب المغربي، ما يجعل — وفق تصور الحزب — استمرار احتضانهم داخل المدينة “أمراً غير منطقي”.

 

وخلال مناقشة عقد صيانة المركز في جلسة جمعية مليلية، كان “فوكس” الصوت الوحيد الرافض للمصادقة عليه، معتبرا أن تمويل هذه المؤسسة لم يعد خيارا مقبولا، وأن الوقت قد حان — على حد قوله — لتغيير جذري في طريقة التعامل مع هذا الملف.

 

وأوضح خوسي ميغيل تاساندي، زعيم الحزب في مليلية وعضو الجمعية المحلية، بأن حزبه لن يوافق على ضخ مزيد من الميزانيات في مركز يراه “حملاً ثقيلاً” على المدينة، مؤكداً أن البديل يتمثل في عملية إغلاق منظمة وعودة الأطفال إلى محيطهم الأسري الطبيعي بالمغرب، مع التركيز على تحسين الخدمات الموجهة لسكان مليلية أنفسهم.

 

وبحسب تاساندي، فإن مركز “لا بوريثيما” لم يعد يستجيب لاحتياجات القاصرين ولا لاعتبارات المصلحة العامة، إذ يرى الحزب أن إطالة فترة إقامة هؤلاء الأطفال تفتح أمامهم لاحقاً باب الانتقال إلى شبه الجزيرة بمجرد بلوغهم سن الرشد، ما يعتبره “فوكس” أحد الاختلالات الكبرى في سياسة الهجرة الحالية.

 

كما يشدد الحزب على أن استمرار تشغيل المركز يستهلك موارد كبيرة كان يمكن، على حد تعبيره، توجيهها إلى برامج الرعاية الاجتماعية داخل المدينة، خصوصاً تلك المخصصة للفئات المحلية الأكثر هشاشة.

 

وفي سياق تبرير مطالبته بإعادة القاصرين إلى المغرب، يؤكد تاساندي أن هذا الأخير بلد آمن ومستقر، ويتوفر على مقومات أسرية واجتماعية كافية لضمان احتضان هؤلاء الأطفال، فضلاً عن استفادته من دعم مالي أوروبي معتبر، ما يجعل بقاء القاصرين في مليلية “خارج المبررات” إذا توفرت آليات قانونية وإنسانية تحميهم أثناء العودة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )