المساء اليوم - الرباط: تبحث سيدات منتخب المغرب عن التتويج بلقب غير مسبوق في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، يُتوّجن به نهضة تعيشها اللعبة في البلاد، وذلك من بوابة نظيراتهن النيجيريات الباحثات عن لقب عاشر يتزعمن به القارة مجددا، في نهائي النسخة الـ13 على الملعب الأولمبي في الرباط. وعندما وضع القيّمون على كرة القدم المغربية خطة للنهوض بكرة القدم النسائية منذ 5 أعوام كان التتويج بالألقاب جزءا لا يتجزّأ منها. ولم تنجح المحاولة الأولى في النسخة الماضية في 2022 إثر الخسارة أمام جنوب أفريقيا 1-2 في نهائي أقيم في المغرب أيضا، لكنها تركت مؤشرات واعدة بأن اللعبة تسير على الطريق الصحيح، وبأن المنتخب بات رقما صعبا على الساحة الأفريقية. وتقام المباراة النهائية يوم غد السبت 26 يوليوز على الملعب الأولمبي بالعاصمة الرباط عند التاسعة مساء. ولم يسبق للمغربيات ترك بصمة تذكر، بل اكتفين بمشاركتين خجولتين في 1998 و2000 حصدن خلالهما فوزا يتيما و22 هدفا هزّت شباكهن مقابل تسجيل 5 أهداف. في النسخة الحالية، تبدو سيدات المغرب أكثر نضجا وعزيمة وإصرارا على كتابة التاريخ، بقيادة مدرب قاد منتخب بلاده للسيدات للتتويج بلقب كأس العالم 2023 أي الإسباني خورخي فيلدا. وكان المدرب الإسباني أقيل من منصبه مدربا لسيدات إسبانيا بعد التتويج بذلك اللقب، عقب الجدل الذي أُثير على خلفية القبلة "القسرية" التي وجهها الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس للاعبة جيني هيرموسو، فتولى فيلدا مهامه مدربا للمغرب في أكتوبر 2023. طريق المغرب نحو النهائي تصدرت سيدات المغرب المجموعة الأولى بـ7 نقاط بعد التعادل افتتاحا أمام زامبيا 2-2، ثم حققن انتصارين متتاليين على الكونغو الديمقراطية 4-2 والسنغال 1-0. في ربع النهائي، نجحن بتخطّي مالي 3-1، قبل أن يُزحن غانا في الطريق نحو نهائي ثان على التوالي، يأملن أن تكون نتيجته مغايرة هذه المرة. طريق نيجيريا إلى المشهد الختامي تصدّرت نيجيريا المجموعة الثانية بـ7 نقاط بانتصارين على تونس 3-0 وبوتسوانا 1-0 في المباراتين الأوليين، قبل التعادل أمام الجزائر من دون أهداف في المباراة الأخيرة بدور المجموعات. في ربع النهائي، غلبن زامبيا 5-0، قبل إسقاط حاملة اللقب جنوب أفريقيا في نصف النهائي 2-1 بهدف قاتل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدلا من الضائع. في المحصلة، سجّل طرفا النهائي المرتقب 11 هدفا لكل منهما حتى الآن، مقابل 6 أهداف هزّت شباك المغرب وهدف واحد فقط هزّ شباك نيجيريا، فلمن ستكون الغلبة؟