المساء اليوم: أدان مهنيون للنقل الطرقي بالشاحنات الهجمات التي يتعرضون لها على الطرق السيارة بالمغرب، واعتبروا ذلك خطرا حقيقيا يهدد حياتهم، وطالبوا بوقف الجناة وتقديمهم للعدالة. وقال بيان لجمعية البوغاز لسائقي الوزن الثقيل إن مسلسل التهديدات التي يتعرض لها السائقون المهنيون على الطرق السيارة في المغرب لا يزال مستمراً، وآخرها ما حدث قرب مدينة تامسنا، حيث وقعت حادثة خطيرة لرشق الشاحنات بالحجارة. وأضاف البيان أن "هذه الجريمة، التي نفذها مجهولون بهدف السرقة، لم تُخلّف فقط خسائر مادية جسيمة، بل كادت أن تُنهي حياة سائقين أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم يمارسون عملهم بشرف". وأشار البيان إلى أن "الطرق السيارة، التي يُفترض أن تكون رمزاً للأمان والإنسيابية، تحولت إلى مسرح لعمليات إجرامية مقلقة، حيث يجد السائقون المهنيون، الذين يسهرون على نقل خيرات هذا الوطن ليلاً ونهاراً، أنفسهم في مواجهة الموت، لا بسبب حادث سير، بل بسبب أعمال إجرامية تتم تحت جنح الظلام". واعتبر بيان جمعية البوغاز أن "هذا الحادث يعيد طرح السؤال المُلح: أين هي إجراءات الأمن؟ وما هو دور الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في حماية مستعملي هذه الشبكة الحيوية؟ وهل يكفي إستخلاص الرسوم من مستعملي الطريق دون ضمان الحد الأدنى من الأمان لهم؟". وختم البيان أنه "صار ضرورياً اليوم قبل الغد، تعزيز المراقبة على الطرق السيارة، سواء عبر الكاميرات أو الدوريات الأمنية، وتكثيف التنسيق مع السلطات المحلية. فالسائق المهني ليس مجرد مستعمل للطريق، بل هو عمود من أعمدة الاقتصاد الوطني، وحمايته مسؤولية وطنية".