“نمر طنجة” في قلب الحدث: من أدخله.. وهل مر أمام عيون الجمارك..!؟

المساء اليوم – أ. فلاح:

في الوقت الذي يتواصل فيه البحث عن “نمر طنجة”، فإن تساؤلات تثار حول ظروف دخول هذا الحيوان المفترس إلى المغرب ووصوله إلى غابة بوسط المدينة بالنظر إلى خطورته.

وعلى الرغم من أن هذا الحيوان لا ينتمي إلى فصيلة النمور، بل هو من فصيلة الوشق المنتشر بكثرة في شمال إسبانيا، على الحدود مع فرنسا، إلا أن شكل جلده الشبيه بالنمر جعل الناس يعتقدون أنه من فصيلة النمور.

وتم اكتشاف هذا الحيوان بالصدفة عندما عاينه عابرون يتمشى بهدوء على حافة الطريقة في غابة السلوقية، القريبة من منتزه بيرديكاريس، التي تستقطب عددا كبيرا من أسر طنجة يوميا، خصوصا خلال أيام نهاية الأسبوع والعطل المدرسية.

وساد اعتقاد في البداية أن الوشق، وهو من الحجم الكبير ولا علاقة له بحجم القط، قد يكون هرب من حديقة حيوان خاصة في ملكية شخص خليجي بمنطقة الرميلات، غير أنه ثبت لاحقا أنه هرب من فيلا امرأة أجنبية مقيمة بطنجة.

وأعلنت صاحبة الوشق في وقت سابق تخصيصها لمكافأة بقيمة 10 آلاف درهم لمن يعيد لها “حيوانها الأليف”، غير أن هذه المكافأة العلنية أثارت الكثير من التساؤلات حول مدى قانونية إدخال هذه الحيوانات المفترسة إلى المغرب، والطريقة التي اعتمدتها صاحبته لفعل ذلك.

ووفق مصادر مطلعة فإن المرأة الأجنبية تتوفر على السجل الطبي للوشق، كما أنها كشفت عن السعر الذي اشترته به، وهو 7 آلاف أورو، وأنها جلبته من بلد استوائي، من دون الكشف عن اسم البلد.

وتضع هذه المعلومات الكرة في مرمى الجمارك المغربية، المطالبة حاليا بكشف المزيد من المعطيات حول سماحها بإدخال حيوان مفترس إلى المغرب، وحول ما إذا كانت هناك حالات أخرى لإدخال حيوانات مفترسة مختلفة إلى البلد ومدى قانونية ذلك.

وفي حال عدم العثور على الوشق قريبا، فإنه من غير المتوقع أن يموت بفعل الجوع، لأنه يتغذى على الأرانب وصغار الخنازير، والتي توجد بكثرة في غابات السلوقية والرميلات ودونابو، وهو ما يعني أن هذا الحيوان سيعمر طويلا في حال بقائه مختفيا عن عيون البشر.

ووفق مصادر “المساء اليوم” فإن الحياة السابقة للوشق في حديقة صاحبته لن تجعل منه حيوانا خطيرا حاليا، لكن بقاءه لفترة أطول في الغابة قد تجعل منه حيوانا مفترسا وسيشكل خطرا حقيقيا على البشر.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )