المساء اليوم- تطوان: يخوض العشرات من رجال المطافئ، ليلة اليوم الأربعاء، مواجهة شرسة ضد حرائق كبيرة بالغابات المجاورة لمدينة تطوان، خصوصا في بلدة بنقريش والمناطق المجاورة لها. ولعبت الرياح القوية دورا كبيرا في تأجيج النيران التي امتدت لمناطق كثيرة، وصارت تهدد المناطق السكنية. وجندت سلطات تطوان إمكانيات كبيرة لمواجهة هذه الحرائق، سواء عبر سيارات المطافئ أو الطراكسات التي تحلقت حول المناطق السكنية لمنع النيران من الوصول إليها. وانتقل إلى المنطقة عامل تطوان والكثير من المسؤولين، والذين أشرفوا مباشرة على عملية محاصرة النيران. ووفق ما أفاد به الفاعل الجمعوي بمنطقة بنقريش، حسن الرحالي، فإن السلطات تجندت بشكل كامل لمواجهة الحرائق، على رأسهم عامل الإقليم، الذي شوهد ببذلة الإطفائيين وهو يشرف مباشرة على خطط مواجهة هذه الحرائق غير المسبوقة في المنطقة. وأضاف الرحالي أن السلطات خصصت إمكانات غير مسبوقة لمواجهة النيران، كما خصصت دعما لوجستيا لرجال المطافئ، عبر تزويدهم بشكل مستمر بمياه الشرب والأكل، في ظل ظروف صعبة. وبسبب اندلاع النيران مع حلول الليل، فقد تعذر استعمال طائرات "كنايدر" الخاصة بمواجهة الحرائق، فيما لا يستبعد استعمالها في الساعات الأولى من فجر اليوم، في حال استمرت النيران تحصد غابات المنطقة. ولا تُعرف، حتى الآن، الأسباب المباشرة لاندلاع النيران في غابات بنقريش، غير أنه يعتقد أن الحرارة المفرطة ساهمت في ذلك، مع عدم تحييد احتمال العمل الإجرامي.