تلقى أوامر..!؟.. تفاعلات إهانة عمدة طنجة للصحافة مستمرة.. ودعوات لعريضة إدانة

المساء اليوم:

تستمر تفاعلات الإهانة التي وجهها عمدة طنجة، منير الليموري، للصحافة حين وصف تحقيقاتها حول واقع النظافة بالمدينة أيام عيد الأضحى بأنها “تسفيه وتضليل”.

وتسود تساؤلات حول طبيعة البيان الذي أصدره عمدة طنجة مهاجما الصحافة بحدة، وهل كان ذلك البيان نتيجة أوامر تلقاها من جهات ما، قد تكون شركات النظافة نفسها التي فشلت في تدبير القطاع خلال أيام العيد، كما تعاني من فشل مستمر طوال العام.

ومن المحتمل أن يكون ذلك البيان الوقح تجاه الصحافة وصله مكتوبا، كالعادة، واكتفى بالتوقيع عليه، وهو ما سبق أن قام به “حضرة العمدة” في مناسبة سابقة حين وصله بيان مكتوب من طاقم مسلسل تلفزيوني في رمضان ووقع عليه للإشادة به رغم الإساءة الكبيرة من طرف المسلسل لسكان طنجة.

وتقول مصادر مطلعة إن أسلوب “البيان الفضائحي” الذي أصدره العمدة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة”، يدل على أحد أمرين، أحلاهما مر، وهو أن العمدة لم يقرأ البيان أصلا، و هذه مصيبة، أو أنه قرأه ووقعه، وهذه مصيبة أكبر، خصوصا في ظل الحديث عن النفوذ الكبير الذي يتمتع به باطرون أحد شركتي النظافة، وهو يوسف أحيزون، ابن الباطرون الكبير لشركة اتصالات المغرب، عبد السلام أحيزون.

وتقوم شركتان بالتدبير المفوض لقطاع النظافة بالمدينة مقابل أزيد من 30 مليار سنويا، وهما شركة “ميكومار” الإسبانية، وشركة “أرما” التي يملكها يوسف أحيزون.

واستبعدت المصادر أن تكون الشركة الإسبانية ذهبت في اتجاه إصدار بيان مهين للصحافة، اعتبارا للتقاليد الإسبانية الراسخة في احترام العمل الصحفي، وتم ترجيح وجود الشركة المغربية خلف ذلك البيان.

ويبدو أن الأيام المقبلة تخفي مفاجآت غير سارة للعمدة الليموري، الذي يحمل لقب “عمدة الفضائح”، حيث يحتمل أن يتكتل الجسم الصحافي من أجل توقيع عريضة للمطالبة بفتح تحقيق حول بيان العمدة ومحاسبته على اقتراف إهانة غير مسبوقة في حق الجسم الصحافي.

ويطالب صحفيون بضرورة تدخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية والمجلس الوطني للصحافة للرد على بيان العمدة المهين، ومطالبته، على الأقل، بإصدار بيان للاعتذار.

والمثير أن بيان العمدة جاء في وقت متزامن مع تفجر فضيحة أخرى مشابهة والمتمثلة في توظيف العمدة ومحيطه لصفحات فيسبوكية مجهولة لمهاجمة منتقدي طريقة تسييره للشأن العام، أو دفع أشخاص للرد بالسب والقذف، وهم الذين صار يطلق عليهم في المدينة لقب “كلاب العمدة”.

وتتساءل مصادر إعلامية بالمدينة كيف يمكن لعمدة “منتخب” أن يوظف صفحات فيسبوكية خارج القانون لمهاجمة منابر إعلامية قانونية وتشغل عددا مهما من الشباب وتمارس حقها الطبيعي في الانتقاد.

وتسبب سلوك “عمدة الفضائح” في إحراج كبير لسلطات طنجة، والتي تعتبر عمليا، عبر أحد أقسامها، مسؤولة عن مراقبة المواقع والصفحات المجهولة وغير القانونية، في الوقت الذي يعتمد عليها العمدة لمحاولة تلميع صورته أو مهاجمة منتقديه.

وتصف مصادر مطلعة ما يحدث في طنجة حاليا بأنها “كوميديا سوداء” بطلها عمدة وصل بالصدفة إلى هذا المنصب، ويتصرف مثل فيل هائج في متحف قش بسبب ضعفه المزمن وطبيعة شخصيته المرتبكة وعدم قدرته على التخلص من ماضيه أيام كان يمتلك ورشة لإصلاح الأحذية التقليدية ومهن أخرى تعتبر عادية، لكنها غير مؤهلة لجعل أصحابها عمداء مدن كبرى.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )