المساء اليوم - طنجة: أثار ظهور والي طنجة ورئيس الجهة، في غياب العمدة، في احتفال إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، تساؤلات كثيرة بين الرأي العام، خصوصا بعد تورط كبير مستشاري العمدة منير الليموري في فضيحة كبيرة يوجد بسببها خلف القضبان. وظهر الوالي يونس التازي رفقة رئيس الجهة عمر مورو، في ضريح سيدي بوعراقية، وفق ما جرت به تقاليد إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بينما لم يظهر في"الصورة الرسمية" عمدة المدينة، منير الليموري، الذي يعاني هذه الأيام من متاعب غاية في الخطورة، بسبب تورطه المفترض في فضيحة تبذير المال العام واستعمال أساليب "مافيوزية" لمواجهة خصومه السياسيين. ووفق مصادر مطلعة فإن غياب الليموري عن الصورة الرسمية في الضريح قد تكون له عدة تفسيرات، أولها أن يكون الوالي فضل عدم الظهور معه في الصورة في وقت لا تزال التحقيقات القضائية جارية بخصوص فضيحة الليموري ومستشاره حسن المزدوجي. الاحتمال الثاني أن يكون العمدة قد حضر فعلا إلى الضريح وفضل الانزواء في ركن قصي كنوع من الاحتجاج على الوالي ورئيس الجهة، ربما لأنهما لم يسانداه في محاولاته التأثير على القضاء لتحوير ملف الفضيحة. الاحتمال الثالث أن يكون العمدة الليموري نسي نفسه في مكان ما في الضريح وهو يتضرع بالدعاء من أجل الخروج سالما من الفضيحة، وعندما انتهى من التضرع وجد الجميع قد غادروا المكان. والاحتمال الرابع أن يكون العمدة غاب تماما عن حفل إحياء ذكرى المولد النبوي لأسباب قد تكون مزاجية، خصوصا وأنه سبق له أن غاب من قبل عن أنشطة رسمية وشعبية غاية في الأهمية، لأسباب غير مفهومة، وغالبا ما كان يكتفي بالضحك عند استفساره عن الأسباب..! يذكر أن عمدة طنجة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، يوجد في قلب فضيحة مدوية بعد الكشف عن تورط مستشاره الخاص، حسن المزدوجي، في تقديم شيك بدون رصيد لفندق شهير كدعم من الجماعة الحضرية لمهرجان ينظم في العرائش..! كما أن هذا المهرجان يرعاه نبيل بركة، زوج فاطمة الزهراء المنصوري، قائدة القيادة الجماعية والرئيسة الفعلية لحزب الأصالة والمعاصرة. كما تورط المستشار الخاص للعمدة في حملة للتشهير والسب والشتم في حق الفندق المذكور، وخاض أيضا حملة لتشويه سمعة السياحة بالمغرب. ويوجد مستشار عمدة طنجة أيضا في قلب فضيحة مدوية بسبب حملة السب والتشهير والنبش في الأعراض ضد عدد من الصحافيين، الذين رفعوا دعوى قضائية ضده. ويرى الرأي العام أن كل هذه الأفعال الخطيرة للمستشار الخاص للعمدة لم تكن لتتم من دون أوامر وعلم العمدة نفسه، وهو ما يجعل العمدة مهددا، ليس بالعزل فقط، بل باللحاق بمستشاره الخاص.