هل يعتذر حزب “الأصالة والمعاصرة” لسكان طنجة..!؟

المساء اليوم – أ. فلاح:

في الوقت الذي يبدو أن سكان طنجة سيتخلصون قريبا من كابوس ثقيل على ظهورهم اسمه العمدة منير ليموري، إلا أن الرأي العام في المدينة يشعر بما هو أكبر من ذلك، وهو ثقل الإهانة التي تلقاها السكان من حزب الأصالة والمعاصرة الذي عين هذا الشخص عمدة على مدينتهم.

ويسود اقتناع شبه مطلق في الآونة الأخير بوجود “صفقة سياسية” لإصلاح الأخطاء الكبيرة التي تم اقترافها بين التحالف الثلاثي، الأحرار والاستقلال والبام، بعد انتخابات شتنبر 2021، ومن أبرز هذه الأخطاء تعيين منير ليموري عمدة على طنجة، وهو خطأ سيظل سكان طنجة يؤدون ثمنه لسنوات طويلة مقبلة.

ووفق ما تتداوله “الصالونات” السياسية في الآونة الأخيرة فإن تغييرات كبيرة على المستوى السياسي والحزبي والجهوي، قادمة في الطريق، وأن تغييرات ستشمل وزراء وعمداء، وربما رؤساء جهات، في الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.

وكان موقع “المساء اليوم” أشار إلى هذا الموضوع قبل بضعة أشهر، ويبدو أن تأخر هذه التغييرات أثار الكثير من السخط، سواء بين سكان المدن المعنية بالتغييرات، أو حتى بين عموم المغاربة الذين ينتظرون تعديلات حكومية سمعوا بها كثيرا غير أنها لم تأت حتى الآن.

ولن تكون طنجة لوحدها المعنية بتغيير عمدتها، بل ستكون الرباط أيضا معنية بهذا الموضوع، بحيث يرتقب رحيل العمدة أسماء اغلالو، رغم أن نوع وحجم المشاكل التي تعاني منها جماعة الرباط تعتبر يسيرة جدا مقارنة مع حجم ونوع المشاكل في الجماعة الحضرية لطنجة.

كما أن شخصية أغلالو لا تقارن بشخصية عمدة طنجة، هذا الأخير الذي يكاد يعتبر العدو الأول لسكان طنجة، والذين لا يطالبون فقط بعزله الفوري، بل يطالبون أيضا بفتح تحقيق معمق وجدي في المرحلة التي أمضاها في التسيير.

كما يطالب سكان طنجة بتطبيق مبدأ “من أين لك هذا” مع عمدة طنجة، وإعادة فتح عدد من الملفات التي يتحدث عنها الشارع الطنجي، وهي ملفات كبيرة وخطيرة، ليس آخرها ملف التوقيعات المزورة، والتي بلغ عددها الخمسين، بينما لا يبدو أن هذا الموضوع أخذ حقه كفاية من التعمق والاهتمام.

ويبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة سيقدم خدمة كبيرة لسكان طنجة في حال سار جديا في اتجاه عزل ‘عمدته”، لكنه مطالب أيضا بتوضيح الأسباب التي جعلت هذا الحزب يختار هذا العمدة في مدينة توصف بأنها القلب النابض للاقتصاد المغربي.

وفي حال تحققت هذه الأمنية السعيدة بعزل قريب للعمدة ليموري، فقد يكون “البام” مطالبا أيضا بأن يعتذر لسكان طنجة على اختياره السيء وتضييع سنتين كاملتين في عبث كبير.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )