المساء اليوم - أ. مرادي: حذرت هيئات بيئية من المخاطر المحدقة بمضيق جبل طارق، بفعل عبور المئات من ناقلات النفط يوميا، ورسو بعضها بعدد من موانئ المضيق، مثل ميناء صخرة جبل طارق. وقالت هيأة "بيئيون عاملون"، التي تراقب الوضع البيئي بالمنطقة، إن حاملات النفط تشكل تهديدا حقيقيا لبيئة المضيق، خصوصا في الأحوال الجوية السيئة، حين ترسو عدد منها بموانئ المضيق. وأشارت الهيأة إلى أن مخاطر غرق ناقلات نفط في المضيق محتمل جدا خلال الاضطرابات الجوية، حيث يعرف المضيق هبوب رياح شرقية بسرعة قياسية، مثلما يحدث حاليا. وأشارت الهيأة البيئية إلى عدد من الحوادث السابقة، حينما تعرضت ناقلات نفط لأعطاب بالمضيق، وتسربت كميات كبيرة من حمولاتها النفطية في مياه البحر، مما سبب أضرارا كبيرة بضفتي المضيق، على الجانبين الإسباني والمغربي. ويعرف مضيق جبل طارق، في حالات كثيرة، توقف ملاحة بواخر المسافرين بين ضفتيه، بسبب قوة الرياح، غير أن حركة السفن الكبرى تبقى مستمرة، ومن بينها عدد كبير من ناقلات النفط ومختلف السوائل المعدنية التي تشكل خطرا كبيرا على البيأة البحرية. ويعتبر مضيق جبل طارق الأكثر نشاطا من حيث عبور أزيد من مائة وخمسين ألف ناقلة بحرية سنويا من كل الأنواع، من بينها أيضا غواصات حاملة لرؤوس نووية.