وزير التعليم.. فشل بأثر رجعي..!

المساء اليوم:

منذ تعيينه في التعديل الحكومي الأخير، أثار وزير التعليم الجديد، سعيد برادة، جدلا متواصلا، ليس فقط لأنه مغمور ولا يكاد يعرفه أحد، بل أيضا بسبب هفواته الكثيرة وضعفه المزمن على المستوى المعرفي واللغوي والبروتوكولي، مما يجعله فاشلا حتى قبل تعيينه، أي أنه فشل بأثر رجعي..!

عادة ما تعتبر وزارة التعليم في كل البلدان،  سواء المتخلفة أو المتقدمة، وزارة استثنائية لأنها ترسم خطط المستقبل وتوجه الأجيال الجديدة نحو أفق يفترض أن يرتبط ارتباطا وثيقا بالتقدم والنماء، أو بالتخلف والتقهقر.

غير أنه في المغرب، يعتبر تعيين وزير التعليم شبيها بتعيين سفير على قبيل المجاملة أو جبر الخواطر، وهكذا توالى وزراء التعليم في المغرب الذين يمكنهم أن يفهموا في كل شيء، إلا في التربية والتعليم، وهو ما أدخل هذا القطاع في متاهة بلا نهاية.

ولكي نصف مستوى وطبيعة وزير التعليم الجديد، لن نجد أفضل مما كتبه الكاتب حسن أوريد، في عموده الأخير، حول وزير التعليم الجديد، الذي يبدو أنه مجرد حلقة أخرى في سلسلة المهازل التي ترتبط بهذا القطاع الذي صار نكبة حقيقية في حق المغرب والمغاربة:

يقول حسن أوريد: “… ثالثة الأثافي، وزير التعليم المغربي الجديد، الذي في أول خروج إعلامي له بالبرلمان، وجد العَنت الشديد في قراءة ما كُتب له بالدارجة المغربية، ولم يجد حرجًا أن يرد في حصة الأسئلة الشفوية بالقول إن وزارته سترد كتابة.. ولا يُدرى لِمَ تُسمى الحصة بأسئلة شفوية، إن كان الرد سيكون كتابيًا؟. بضاعة وزير التعليم، من اللغة العربية ليست مزجاة فقط، بل منعدمة، ولا يُعرف عنه أن عُني بالشأن العام، ولا أن له أدنى إلمام بقضايا التعليم، ويوكل له مع ذلك أهم قطاع يبني الإنسان.

ويضيف “والحقيقة أن هناك استهتارًا بهذا القطاع إذ أوكِل لتقنيين لا يعرفون قضايا التربية، ولا حتى قضايا المجتمع، واشتغل أحسنهم بتحسين الوضع المادي للمؤسسات التربوية، أما محتوى التعليم وكيفية التدريس، فكانت قضايا مستغلقة عليهم، واعترفوا أنهم لا يفقهون فيها. فهل من قبيل المصادفة أن يتولى قطاع التربية أشخاصٌ يجهلون العربية ويمقتونها، وعلى جهل تام بالجوانب الثقافية لبلدهم؟”..

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )