وزير الدفاع الإسباني الأسبق حول أزمة جزيرة “ليلى”: أعدنا الموروس إلى أرضهم..!

المساء اليوم – أ. فلاح:

في حوار خلال برنامج تلفزيوني، تحدث وزير الدفاع الإسباني الأسبق، فيديريكو تريو، عن مجموعة من التفاصيل التي حدثت خلال أزمة “جزيرة ليلى” التي اندلعت بين المغرب وإسبانيا صيف 2002، والتي كادت تتطور إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين.

وخلال الحوار، استخدم وزير الدفاع الإسباني، في عهد حكومة خوسي ماريا أثنار، عبارات قدحية في حق المغاربة، وقال إنه تم طردهم وإعادتهم إلى أرضهم، وفق تعبيره.

وفي حوار له مؤخرا مع البرنامج التلفزيوني “مرآة عمومية”، على القناة الإسبانية الثالثة “antena 3″، اعترف وزير الدفاع الإسباني أن أزمة الجزيرة استنفرت الدولة الإسبانية بكاملها، وأن اجتماعات سرية عالية المستوى تم عقدها في جناح سري خاص بقصر “لامانكلوا”، مقر الحكومة الإسبانية.

وأشار تريو إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه وزيرة الخارجية وقتها، آنا بلاثيو، تقود المفاوضات السلمية مع المغرب حول الجزيرة، بوساطة أمريكية، فإن قادة الجيش الإسباني كانوا تحت ضغط نفسي كبير، ويرسمون عددا من الخطط العسكرية ل”غزو” الجزيرة الصغيرة.

وقال الوزير السابق إن الولايات المتحدة الأمريكية، التي توسطت بين المغرب وإسبانيا، اقترحت أن تعيد إسبانيا إلى المغرب عددا من الجزر، مثل جزيرة ليلى والجزر الجعفرية وجزر صغيرة أخرى بحوض البحر الأبيض المتوسط، وأن حكومة مدريد عارضت بشدة هذا المقترح.

واستعمل تريو عبارات قدحية حين قال إنه “في النهاية تم طرد الموروس من الجزيرة وإعادتها إلى أرضهم”، في إشارة إلى عملية التدخل العسكري التي قامت بها قوات إسبانية خاصة في الجزيرة بواسطة طائرات هيلوكبتر ورفع العلم الإسباني على الجزيرة التي تبعد ببضعة أمتار عن الشواطئ المغربية بمضيق جبل طارق.

وأعادت تصريحات فيديريكو تريو إلى الواجهة أزمة صيف 2002، والتي لا تزال حبلى بالأسرار، في وقت كانت الحكومة اليمينية الإسبانية، بقيادة الحزب الشعبي، في أوج عدائها للمغرب، بينما كان المغرب يعيش سنواته الأولى تحت قيادة الملك الجديد محمد السادس.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )