وفد رياضي مغربي عالق بمانشستر البريطانية يُطالب السلطات المغربية بإيجاد حل

المساء اليوم- أ مرادي:

يعيش مغاربة عالقون في الخارج ظروفا مزرية، ماديا ونفسيا، بعد أن قررت الحكومة المغربية تعليق الرحلات الجوية لمدة أسبوعين من وإلى المغرب بسبب التخوف من تفشي فيروس “أوميكرون” المتحور عن فيروس كورونا. وكشفت مصادر لـ”المساء اليوم” عن وضعية سيئة لوفد رياضي مغربي بمدينة مانشستر البريطانية، والمكون من ستة أفراد، والذين يعيشون حاليا ظروفا صعبة بعد أن تم إغلاق المطارات المغربية الاثنين الماضي ووقف كل الرحلات الخارجية.

ووفق المصادر ذاتها فإن رياضيين مغاربة في رياضة التيكواندو، بينهم فتاة تبلغ 14 سنة، يوجدون اليوم عالقين في مانشستر البريطانية، بعد أن حصدوا عدة ميداليات ذهبية في تظاهرة رياضية ببريطانيا. وكان مقررا أن يعود هذا الوفد إلى الديار المغربية يوم الثلاثاء الماضي، غير أنه تعذر ذلك بعد أن تم إغلاق المطارات يوم الاثنين، أي قبل أقل من 24 ساعة فقط من موعد عودتهم.

ويوجد ضمن هذا الوفد مدرب دولي ورئيس اللجنة الوطنية المغربية لرياضة “سونغ مو كوان”، ورئيس جمعية “أمل الأحرار” لذوي الاحتياجات الخاصة، فرع الصخيرات، ورئيس جمعية “خودالي”، وعضو الجمعية الوطنية للصحراويين الوحدويين، ومدرب وحكم دولي، ونائب رئيس الجمعية العالمية لرياضة “الهابكيدو”، والرياضية هبة الزهراوي، والرياضي علي جواد وأعضاء آخرين.

وتضيف مصادر “المساء اليوم” أن هؤلاء الرياضيين المغاربة يعيشون حاليا تحت عهدة مغربي مقيم في الخارج، اسمه أحمد المسفر، في انتظار إيجاد حل من طرف وزارة الخارجية المغربية أو من الجهات المعنية بهذه القضايا الاستثنائية، في الوقت الذي تقوم جاليات عربية ومسلمة لحملة تضامن معهم على وسائط التواصل الاجتماعي.

ويقول أعضاء في الوفد المغربي إنهم اتصلوا بالقنصل المغربي في مانشستر، وأنه أخبرهم بأنه بعث إلى الجهات المعنية رسالة في الموضوع، وأنه في انتظار الجواب، في الوقت الذي يوجد بين الوفد شخص يحتاج إلى الاستشفاء الفوري، والذي تعذر عليه ذلك بسبب عدم توفره على الوثائق الضرورية لتلقي الإسعافات في المستشفيات البريطانية.

ويوجد مئات المغاربة، ممن كانوا في زيارات مؤقتة للخارج، أنفسهم في وضعية صعبة، خصوصا أولئك المرتبطين بالتزامات مهنية أو طبية في المغرب. وكانت شركات طيران نظمت رحلات استثنائية لأجانب علقوا في المغرب، ولا تزال هذه الرحلات مستمرة عدة مرات في الأسبوع، على متن طيران العربية و”إيبيريا”، في الوقت الذي لم يتم فيه تنظيم رحلات استثنائية أخرى لنقل المغاربة في الخارج نحو المغرب.