ولاية طنجة تتدخل لوقف “انقلاب سياسي وحزبي” في عصبة الشمال لكرة القدم

المساء اليوم – طنجة:

أوقفت ولاية طنجة عملية متقنة لتحويل عصبة الشمال لكرة القدم إلى غطاء سياسي وحزبي عبر محاولة استغلال عشرات فرق كرة القدم لأهداف لا علاقة لها بالرياضة.

وسحبت سلطات طنجة، قبل بضعة أيام، مشروعا يقضي بتغيير جذري في قوانين تسيير ملاعب القرب، وهو المشروع الذي أثار جدلا كبيرا بسبب الشبهات التي كانت تحيط به.

وكانت الخطوط العامة لهذا المشروع تقضي بسحب أغلب ملاعب القرب من جمعيات معينة، بعضها لها تاريخ طويل في مجال التنمية البشرية في المجال الرياضي، وتحويل الملاعب إلى جهات أخرى تدعي قربها من السلطة.

كما أن الجانب الثاني من هذا المشروع كان يقضي بالهيمنة على الانتخابات المقبلة في عصبة الشمال لكرة القدم، وتعيين شخص مقرب من رئيس اتحاد طنجة لكرة القدم للتحكم في مقاليد العصبة.

وبدا في البداية أن المشروع الجديد لملاعب القرب والهيمنة على انتخابات العصبة فكرة “متقنة” للسيطرة على مجال كرة القدم بالمدينة، على بعد أشهر قليلة من الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة، وهو ما أثار قلق سلطات طنجة، التي قررت وضع حد لهذا المخطط والإبقاء على الوضع السابق، مع القيام بالإصلاحات الضرورية في هذا المجال.

وكان مفتاح هذا التغيير هو اللقاء الذي جمع عددا من مسؤولي الجمعيات الرياضية المشرفة على ملاعب القرب مع عدد من مسؤولي ولاية طنجة، حيث تم الكشف عن الثغرات الكبيرة لهذا المخطط الجديد والاحتمال الكبير لاستغلاله سياسيا وحزبيا في مقبل الشهور.

كما أن سلطات طنجة أخذت علما بخطورة استخدام اسم والي جهة طنجة في هذا المخطط، بل وصل الأمر حد تباهي أحد مهندسي هذا المخطط بصداقته الشخصية مع الوالي وتناول العشاء معه بشكل شبه يومي في مطعم بحي راق بالمدينة..!

وأثارت هذه المزاعم الكثير من الدهشة في المدينة، خصوصا وأنها ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن روج مثلها عمدة طنجة منير الليموني، رغم أنه مورط في كثير من الفضائح الخطيرة، ومع ذلك كان يزعم بأنه “صديق الوالي”.

يذكر أن انتخابات عصبة الشمال لكرة القدم ستجري نهاية شهر شتنبر الحالي، فيما لا يُعرف إن كان “مرشح المخطط السياسي” سيسحب ترشيحه، أم أنه سيواصل تنفيذ المخطط في محاولة لإدخال كرة القدم بالمدينة في نفق مظلم وخطير.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )