يتحرك بسيارة “رئيس فريق”: مضيان يتخلف مجددا عن استنطاق الشرطة القضائية

المساء اليوم:

للمرة الثانية تخلف “القيادي” في حزب الاستقلال، نور الدين مضيان، عن الحضور إلى مقر ولاية أمن طنجة لاستجوابه من طرف الشرطة القضائية حول الشكاية المرفوعة ضده من طرف القيادية في الحزب نفسه، رفيعة المنصوري، بتهم تتعلق بالسب والقذف والتشهير وتهم أخرى.

ولم يدل مضيان بأي سبب لتخلفه الثاني على التوالي لجلسة الاستنطاق الأمنية، بعدما كان قد تخلف عند الاستدعاء الأول بحجة انشغاله بالإعداد للمؤتمر الوطني لحزب الاستقلال الذي انعقد نهاية أبريل الماضي.

ويرى متابعون لملف مضيان أن تخلفه عن الحضور لمقر ولاية الأمن قد يتضمن محاولة لإبراز عضلاته كونه “شخص فوق العادة”، وأنه ليس معنيا بالامتثال للقانون، وهو ما يشكل سابقة خطيرة لبرلماني يمثل المؤسسة التشريعية ويرفض الخضوع للقانون في إطار تحقيق أمني في إطار دعوى قضائية مرفوعة ضده.

وكان مضيان شارك مؤخرا في المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال المنعقد في بوزنيقة، وفشل في دخول “اللائحة الوطنية”، بسبب ملاحقته قضائيا بعد التسريبات الصوتية الخطيرة المنسوبة إليه، والتي دفعت حزبه إلى عزله من رئاسة الفريق الاستقلالي بمجلس النواب.

لكن رغم عزل مضيان من رئاسة فريقه الحزبي بالبرلمان، فإنه لا يزال يتحرك بالسيارة البرلمانية المخصصة له كرئيس فريق، حيث ظهر بها مؤخرا في عدد من المدن، بحيث يتعمد السفر بها إلى مناطق كثيرة، خصوصا المنطقة التي يخوض بها الانتخابات، من أجل إيهام السكان بأن “كل شي في أمان الله”، وأن المتابعات القانونية ضده “ماغادي تدي منو لا حق لا باطل”، وفق تعبيره.

كما أن مضيان يخوض مؤخرا “حربا مقدسة”، في محاولة لإبعاد رفيعة المنصوري من عضوية المجلس الوطني، ويروج في دواليب الحزب أنها لم تكمل الولايتين الضروريتين لذلك، علما أنها دخلت الولاية الثالثة.

وتؤكد هذه التحركات الغريبة لمضيان معاناة نفسية حقيقية للرجل حيث يحاول بشتى السبل البقاء حيا على المستوى السياسي، في الوقت الذي تؤكد كل المؤشرات أن مسيرته السياسية انتهت فعليا، وأن محاكمته ستكون بمثابة نقطة النهاية.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )