المساء اليوم: أثار نقل أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بعضاً من صلاحياته الدستورية إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الكثير من التأويلات، خصوصا بعد وقت قصير مع إصدار العفو الأميري، وتقديم الحكومة استقالتها، حيث أفادت مصادر مقربة من العائلة الحاكمة بالكويت، الأربعاء، بأن أمير البلاد، "الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، يُعاني وضعاً صحيا حرجا وصل إلى حد فقدانه الوعي". المصادر أوضحت، أن حالة أمير الكويت فرضت التباحث بين أفراد العائلة بشأن ولي العهد الجديد، في حالة صعود ولي العهد الحالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرا للبلاد، وأنهم لم يحسموا الأمر بعد، بحسب مصادر "الخليج الجديد"، مشيرة إلى أن أبرز المرشحين لولاية العهد القادمة هما، الشيخ سالم جابر الأحمد والشيخ "ناصر المحمد الصباح. وكان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، البالغ من العمر 84 عاما، قد فوض الإثنين الماضي، ولي عهده، الشيخ "مشعل، 81 عاما، بممارسة بعض اختصاصاته مؤقتا، ومنها إصدار المراسيم الأميرية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، وتم الإعلان بالجريدة الرسمية الكويتية، الثلاثاء، عن مرسوم أميري بالاستعانة بولي العهد الكويتي لتعيين رئيس مجلس الوزراء الجديد، بعد قبول استقالات الوزراء في حكومة صباح الخالد الصباح وإعفائهم من مناصبهم. وخلال يوليوز الماضي، أجرى أمير الكويت فحوصات طبية في ألمانيا تكللت بـ"النجاح"، حسبما أكدت وكالة الأنباء الكويتية آنذاك، مشيرة إلى أن "الفحوصات ستستمر"، والمعروف أن نظام الحكم في الكويت وراثي دستوري، حيث يتيح الدستور نقل السلطة داخل أسرة "آل الصباح" من ذرية "مبارك" الكبير. ويجري نقاش واسع في الكويت بشأن هوية ولي العهد المستقبل.، خصوصاً في مجلس النواب الكوتي حيث قال أحد النواب إن "الشعب الكويتي لن يقبل بولي عهد قادم له ارتباط بشبهات وملفات فساد". ولم يحدث في السابق أن رفض مجلس الأمة أي اسم مرشح لولاية العهد خلال الحياة السياسية الحديثة في الإمارة الخليجية.