المساء اليوم - متابعات: أودى هجوم كلاب ضالة بحياة طفلة جزائرية لم تتجاوز الثالثة من عمرها، مما أثار غضبا واسع النطاق في المنصات الرقمية بسبب هذه الظاهرة، وسط مطالب بضرورة مواجهتها. وكانت تسنيم في زيارة عائلية لمنزل جدها في حي مزرير ببلدية المسيلة (230 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الجزائر)، حيث سحبتها الكلاب فجأة إلى مكان بعيد بعد خروجها للعب ونهشت جسدها الصغير، في حين لم يستطع الأهل إنقاذها. وهزت هذه الحادثة مشاعر رواد المنصات الرقمية في مختلف أنحاء الجزائر. ووصف مغردون ظاهرة الكلاب الضالة بالمخيفة، مشيرين إلى أن شوارع الجزائر صباحا تكون فارغة، مما يصعب مهمة خروج مختلف الفئات السنية إلى أعمالهم اليومية. ودعا مغردون إلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة لمواجهة هذه الظاهرة مثل تطعيم الكلاب ووضعها في أماكن خاصة، وإصدار قرارات ملزمة لتطعيم كل من لديه كلب. وبعد الحادثة، توجه والي ولاية المسيلة، نجم الدين طيار، إلى مسكن عائلة الطفلة الضحية لتقديم التعازي بالحادثة المأساوية، وأكد أن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة ظاهرة الكلاب الضالة وحماية المواطنين. وفي مؤشر على تزايد الظاهرة، تسجل الجزائر 200 ألف حالة عضة كلب سنويا، وفق وسائل إعلام محلية، مقارنة بـ110 و130 ألف حالة قبل سنوات قليلة. ويشكل الأطفال النسبة الأكبر من ضحايا هذه الظاهرة، لكونهم أكثر عرضة للعب في الشوارع والأزقة، وأقل وعيا بخطورة الاقتراب من الحيوانات الضالة. وشهدت الجزائر -منذ غشت الماضي- 3 حوادث هاجمت خلالها كلاب ضالة أطفالا، توفي طفلان في "أم البواقي" (7 أعوام و12 عاما) بعد تعرضهما لعضات الكلاب، ونجا عدة أطفال من الموت بعد إصابتهم بجروح في ولاية تيبازة غرب العاصمة الجزائر.