المساء اليوم: 80 في المائة من لحوم الدجاج المستهلكة في المغرب غير صحية، و20 في المائة فقط من هذه اللحوم يجري عرضها وتسويقها عبر القنوات العصرية. هذا المعطى كشف عنه لقاء نظمته الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، والذي حذر من مجازر الأحياء المعروفة بالرياشات، وعرض تعويضها بإنشاء مجازر دواجن مُعتمدة. ووفق فدرالية قطاع الدواجن في المغرب، فإن "الرياشات" التقليدية، لا تخضع لمراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ONSSA، كما لا تتوفر في جلها الشروط التي توجد في المجازر العصرية ذات الإنتاج المرتفع. واعتبرت الفدرالية أنه حان الوقت لوقف العمل بهذه المجازر التي وفرت لها التراخيص السلط المحلية التابعة لوزارة الداخلية وليس الجهات الوصية على القطاع الفلاحي أو الصحي أو قطاع الصناعة الغذائية. كما أوضحت الفيدرالية المعروفة اختصارا بـFISA، في لقاء نظمته الثلاثاء بالدار البيضاء، أن ارتفاع أسعار الدواجن، راجع بالأساس إلى عنصرين اثنين: الأول مرتبط بتداعيات جائحة كوفيد19، التي تسببت في إغلاق المطاعم ومنع ممونو الحفلات باعتبارهم أكبر الفئات المقتنية للدواجن، وغيرهم من القطاعات الأكثر استهلاكا لهذا النوع من اللحوم. أما الثاني، فهو مرتبط بارتفاع أسعار المواد الأولية التي تستعمل في علف الدواجن، أي الشعير والصوجا والذرة والمواد الغذائية المكملة، بسبب ارتفاع ثمن النقل البحري الدولي. وأضاف الكاتب العام للفيدرالية أحمد فاضل،، سببا ثالثا لهذا الارتفاع وهو تراجع العرض وكثرة الطلب على الدواجن في السوق الوطنية، فيما رأى مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، شوقي الجيراري، تذبذب أسعار الدواجن باستمرار، راجع أيضا لعدم توفر مجازر عصرية للدواجن، لأن هذه المجازر تلعب دورا على مستوى استقرار الكلفة المادية، كما لها دورا صحيا. الجدير بالذكر، أن قيمة الدجاج بلغت حسب آخر إحصائيات قطاع الدجاج لسنة 2020، إلى 10.60 درهم للكيلوغرام للدجاج الحي من الضيعة، فيما بلغ سعر البيع المتزن للديك الرومي 13.20 درهم للكيلوغرام الحي انطلاقا من الضيعة، بينما بلغ استهلاك الفرد من لحوم الدواجن في 2020، 19.2 كيلوغرام، أي أن الاستهلاك عرف تراجعا خلال هذه السنة على حساب سنة 2019، حيث بلغت حصة الفرد من الاستهلاك 22.1 كيلوغرام.