المساء اليوم - طنجة: لا تزال فضيحة الاستيلاء على أرض في ملكية مسجد حي مسترخوش بطنجة تثير الكثير من علامات الحيرة والاستفهام، خصوصا مع ظهور معطيات مثيرة مؤخرا كشفت عن تدخل ملكي شخصي من أجل إنقاذ القطعة الأرضية قبل 20 عاما. ووفق معلومات حصرية كشف عنها الموقع الإخباري "طنجة الآن" tanjalaan.com فإن القصر الملكي كان في صدارة المدافعين عن هذا الوعاء العقاري في وجه أباطرة العقار قبل عقدين من الزمن، بينما يحاول الآن منعش عقاري معروف “السطو” عليها، زاعما “حمايته” من طرف جهات نافذة. وكانت قطعة أرضية، ومساحتها حوالي هكتارين، وتوجد بموقع متميز بالمدينة، تعرضت لمحاولات النهب والسطو طوال أزيد من 20 عاما، وتم خلالها الكشف عن شبكة خطيرة لنهب هذه الأرض، غير أنه في النهاية وصلت إلى ملكية شركة في ملكية المدعو نصر الله كرطيط، الرئيس الحالي لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم. وحسب موقع "طنجة الآن" فإن ملف أرض “مسترخوش” من بين الملفات الشائكة الموضوعة حاليا على طاولة القضاء والسلطة المحلية بطنجة، لكن الجديد هو إعادة إحياء تعليمات ملكية بخصوصها صادرة سنة 2004. وقال الموقع، حسب مصادر موثوقة، إن الحاج الراحل علي الشيوة، المشرف وقتها على مدرسة عمر بن الخطاب للتعليم العتيق، والذي أسسها تحت اسم “دار القرآن” سنة 1983، كان قد استنجد بالملك محمد السادس، بخصوص تلك الأرض في يوليوز من سنة 2004، حين تسلم من يدي عاهل البلاد جائزة الكتاتيب القرآنية. وحينها، يضيف الموقع، صدرت أوامر ملكية بفتح ملف هذه الأرض، الأمر الذي أفضى إلى فضح محاولة خطيرة للاستيلاء عليها عبر التزوير والنصب والاحتيال، قادت إلى سجن شخصين معروفين في المجال السياسي والعقاري بطنجة، كما تمت محاكمة شخص آخر في حالة سراح. ويشير موقع "طنجة الآن" إلى أن المكان الاستراتيجي لتلك الأرض، جعل الأطماع تتجه إليها مجددا، وبعد مرحلة جمود امتدت لـ20 سنة، وطأها المستثمر العقاري المعروف القادم من ديار المهجر، والذي أصبح مؤخرا يطارد مناصب مهمة، معتقدا أنه بذلك سيضمن الحماية من المساءلة القانونة بسبب تورطه في عدة تجاوزات، خصوصا في نهب الأراضي وتبييض الأموال. ويضيف "بقدر ما تمثل قصة هذه الأرض فضيحة بكل المقاييس، بقدر ما تشكل تحديا للمؤسسات القضائية والسلطات المحلية من أجل إرجاع الحق إلى أصحابه، خصوصا وأن سائر سكان طنجة وليس حي “مسترخوش” فقط، يعرفون أنها تابعة لمسجد ومدرسة عمر بن الخطاب، وأنها موقوفة على طلبة القرآن والمصلين، وليست مخصصة لإنشاء العمارات". وفي الوقت الذي لا يزال المدعو الكرطيط يلتزم الصمت، فإن عمليات فرض الأمر الواقع لا تزال مستمرة عبر الاشتغال ليل نهار من أجل إنشاء إقامات فارهة وبأسعار باهظة فوق أرض المسجد. ووصلت عملية فرض الأمر الواقع مستوى خطيرا مؤخرا حينما طارد عمال بالمكان شخصا كان يقوم بالتقاط صور للمكان، وهو أمر غير مسبوق سنعود له في موضوعنا المقبل. فيما يلي رابط مقال سابق بتفاصيل أكثر عن هذه القطعة الأرضية: https://almassaa.com/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D9%86%D9%87%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%B7%D9%86%D8%AC%D8%A9-%D9%88/