المساء اليوم - الرباط: دعا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، المغربي المعارض، أعضاء حزبه إلى التبرع من أجل عقد مؤتمر الحزب نهاية الأسبوع الحالي، وذلك في انتظار تلقي الحزب لدعم من وزارة الداخلية. وقال بنكيران، في كلمة مصورة بثها الموقع الرسمي للحزب، إن المؤتمرين على الخصوص، مدعوون إلى تقديم الدعم لعقد المؤتمر، وأن من لا يستطيع ذلك فهو غير مطالب به. ولا تعتبر دعوة بنكيران سابقة في الحياة السياسية والحزبية المغربية، على اعتبار أن الكثير من الأحزاب تلجأ إلى استخدام "الصينية" لجمع التبرعات من أعضائها في أفق عقد مؤتمراتها، حتى في حال تلقيها دعما من الدولة. وقال بنكيران إن كل شخص مشارك في المؤتمر، وعددهم يفوق العشرين ألفا، يمكنه أن يدفع مبلغ 100 درهم، وهو ما يعني جمع مبلغ لا يقل عن 200 مليون سنتيم لعقد المؤتمر في أفضل الظروف، بعد إضافة مبلغ 130 مليون سنتيم كدعم من وزارة الداخلية. ودعا الأمين العلم للحزب الإسلامي الأعضاء الموسرين أو الذين يتوفرون على أجور جيدة إلى المساهمة بقدر أكبر من المال. ولم ينس بنكيران عادته في إضافة مستملحات إلى مداخلته حين قال إن ربات البيوت اللواتي لا يتوفرن سوى على 50 درهم لشراء لوازم الغذاء غير ملزمات بتقديم مساهمة لمؤتمر الحزب، حتى لا يتشاجر معهن أزواجهن. وقال بنكيران إنه لا يطلب شيئا لنفسه، وأن تقاعده مريح جدا، في إشارة إلى قرار ملكي سابق بمنحه تقاعدا مدى الحياة في حدود 7 ملايين سنتيم شهريا. وشغل الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، منصب رئيس حكومة في فترة حساسة من التاريخ السياسي المغربي وفي أوج ما سمي الربيع العربي، مباشرة بعد التعديلات الدستورية التي دعا إليها الملك محمد السادس في خطاب شهير. غير أن فترة ترؤس بنكيران للحكومة خلفت موجة من الجدل بين منوه بالتجربة وبين من اعتبروا بنكيران مجرد جسر قدم نفسه طواعية لتجاوز مرحلة حرجة ليتم الاستغناء عنه مباشرة بعد تلك الفترة.