عمدة الرباط تسحب صلاحيات نائبها: حملة تطهير أم تصفية حسابات سياسية..!؟

المساء اليوم – الرباط:

بعد هدوء عمّر لبعض الوقت في المجلس الجماعي للعاصمة الرباط بعد استقالة العمدة السابقة أسماء اغلالو، عاد التوتر ليلقي بظلاله مجددا على الجماعة في عهد العمدة الحالية فتيحة المودني.

وفي خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، سحبت عمدة الرباط عددا من التفويضات من نائبها هشام أقمحي، المنتمي بدوره لنفس حزب العمدة، التجمع الوطني للأحرار.

ومما خلق بلبلة بالمجلس هو أن المودني سحبت الصلاحيات من نائبها بشكل مفاجئ ومن دون تقديم تفسيرات لأعضاء المجلس، مما أثار علامات استفهام حول الأسباب الحقيقية لهذا القرار، وعما إذا كانت مجرد تصفية حسابات سياسية قبيل الانتخابات.

وذهبت بعض المصادر إلى اعتبار قرار العمدة تنفيذا لإملاءات جاءت من فوق، وبالضبط من مقر الولاية، بعد تواتر تقارير عن تجاوزات في ممارسة التفويضات.

غير أن تفسيرات اعتبرت سحب التفويضات مقدمة لما سمته “حملة تطهير” ستباشرها العمدة المودني بشكل أقوى في الأيام والأسابيع المقبلة، وأن سحب التفويضات من هشام أقمحي مجرد بداية لسحبها من عدد من نواب العمدة، والذين ينتمون لأحزاب التحالف الحكومي في الغالب.

وتتعلق التفويضات المسحوبة من أقمحي بتدبير الشؤون الاقتصادية وممارسة مهام منح الرخص التجارية والمساهمة في تنشيط الاستثمار ومراقبة الأنشطة التجارية والخدمات وتوقيع المراسلات ذات الصلة.

يذكر أن المجلس الجماعي للرباط عاش فترات توتر كبيرة في عهد العمدة السابقة، أسماء اغلالو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي قدمت استقالتها وخلفتها نائبتها فتيحة المودني، عن نفس الحزب.

وكانت العمدة السابقة اتهمت معارضيها بالمجلس بمحاولة الضغط عليها لتحقيق مصالح شخصية، فيما رد الأعضاء بكون العمدة فشلت في حفظ التوافقات بالمجلس.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )