المساء اليوم - الرباط: بدأت أمس الثلاثاء بالرباط، أشغال المؤتمر السابع لكبار ضباط الصف في الدول الأفريقية، تحت شعار “الصمود، التكيف، التحول”، بمشاركة مسؤولين عسكريين من حوالي 30 بلدا أفريقيا، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويروم هذا اللقاء، الذي تنظمه القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، بالتنسيق مع القوات المسلحة الملكية، تعزيز الشراكات واستكشاف الحلول الكفيلة بتطوير مؤسسات التكوين العسكري، من أجل المساهمة في تعزيز السلام والأمن في افريقيا. وقال اللواء عزيز الإدريسي اليزمي، رئيس المكتب الثاني للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن تنظيم هذا المؤتمر في الرباط يجسد الثقة والتقدير اللذين يتمتع بهما المغرب لدى الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الافريقية الصديقة، وكذا التزام القوات المسلحة الملكية بتعزيز تعاونها العسكري مع القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، من أجل تعزيز السلام والأمن على الصعيد القاري. وأضاف أن هذا الحدث يهدف إلى تشجيع تبادل المعارف والخبرات، وتحديد النواقص التي قد تحول دون اضطلاع ضباط الصف بدورهم كاملا، وكذا اقتراح ممارسات نموذجية لتطوير مهاراتهم وقدراتهم. من جانبه، أشاد الرقيب أول مايكل ب. وودز، قائد صف أعلى لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في أفريقيا، بالدور الذي يضطلع به المغرب باعتباره “حليفا قويا للولايات المتحدة وشريكا لجميع الدول الأفريقية الأخرى”. وأشاد بالاهتمام الذي يوليه المغرب لتمكين ضباط الصف، وذلك من خلال تعزيز تكوينهم وتعليمهم ، مع الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية. من جهته، أبرز الليوتنان جنرال جون و. برينان، رائد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بإفريقيا، أن المغرب، باعتباره أحد أقدم الحلفاء وأول دولة اعترفت بالولايات المتحدة، يعد شريكا أساسيا في خدمة السلام والأمن في أفريقيا. وأضاف أن “المملكة باعتبارها مصدرا للأمن، فإنها تعد إحدى ركائز استقرار القارة”. ويتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي يتواصل إلى غاية 12 يونيو، عدة موائد مستديرة حول “عمليات حفظ السلام” و”العمليات القتالية” و”القيادة الأفريقية 2030″.