المساء اليوم - وكالات: أصيب عدد من المدنيين في الأردن وتضررت عدد من المنازل والمركبات جراء سقوط شظايا في محافظة إربد شمالي الأردن، وذلك عقب اعتراض دفاعات الجيش الأردني طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية دخلت المجال الجوي للمملكة في اتجاه إسرائيل. وكان الجيش الأردني قد أعلن -أمس الجمعة- اعتراض عدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي قال إنها اخترقت الأجواء الأردنية صباحا، بالتزامن مع تصاعد التوتر العسكري في المنطقة عقب العدوان الإسرائيلي على إيران. ولم يحدد البيان مصدر الصواريخ أو الطائرات المسيرة، لكن الجيش شدد على أنه "لن يسمح بانتهاك المجال الجوي الأردني تحت أي ظرف"، مؤكدا استمرار العمل "بأعلى درجات الجاهزية لحماية سماء المملكة وسلامة سكانها". وهذه ليست المرة الأولى التي يعترض فيها الأردن صواريخ قادمة من إيران، حيث سبق أن اعترضت الدفاعات الأردنية صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى إسرائيل العام الماضي، ردا على الهجوم الإسرائيلي حينها. ويرى مراقبون أن الأردن تساهم في حماية إسرائيل من الصواريخ الإسرائيلية بناء على أوامر أمريكية بالأساس، وأن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية العابرة لأجوائها لا تشكل خطرا على سكانها إلا إذا سقطت، ومع ذلك تقوم الأردن بإسقاطها على رؤوس مواطنيها حتى لا تصل إسرائيل. وشنت إسرائيل هجوما واسعا -فجر أمس الجمعة- على مواقع إيرانية باستخدام أكثر من 200 طائرة مقاتلة، استهدفت منشآت نووية ومراكز أبحاث وقواعد عسكرية، حسب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن العملية "استهدفت البنية التحتية النووية ومصانع الصواريخ الباليستية". في المقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ"عقاب صارم"، إذ قامت طهران بعدها بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية تجاه الأراضي المحتلة ردا على الهجوم.