وحشية متواصلة: إسرائيل تقتل اليوم 60 من طالبي المساعدات في غزة

المساء اليوم – وكالات:

أفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 60 فلسطينيا وإصابة المئات بنيران الاحتلال اليوم الثلاثاء خلال انتظارهم استلام المساعدات في خان يونس.

وأكدت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك وصول “عشرات الشهداء والإصابات إلى مجمع ناصر الطبي نتيجة ارتكاب الاحتلال مجزرة كبيرة بحق المواطنين المنتظرين للمساعدات في محافظة خان يونس قبل قليل”.

وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا منذ بدء شركة أميركية توزيع المساعدات في نقاط عدة جنوبي ووسط قطاع غزة في 27 ماي الماضي ضمن مشروع أميركي إسرائيلي أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة باعتباره أداة لعسكرة المساعدات ووسيلة لإذلال السكان وتهجيرهم من مناطقهم.

وشهدت الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف أسفرت عن استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، أغلبيتهم من النازحين والمدنيين.
وفي منطقة المواصي (غرب خان يونس) قصفت طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين قرب المستشفى الكويتي، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين -بينهم 3 أطفال- وإصابة آخرين.

كما طالت الغارات خياما ومراكز إيواء في مخيم النصيرات، حيث استهدفت منزلا لعائلة أبو شكيان ومحيط بلوك “سي”، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين، فضلا عن قصف خيمة نازحين في مدرسة الصلاح بمدينة دير البلح (وسط القطاع).

كما تواصل القصف المدفعي والغارات المكثفة على شرق مدينة غزة وحي الشجاعية، وعلى شرق جباليا وبلدة جباليا البلد شمالا، حيث استُهدفت المنازل السكنية مباشرة، مما أدى إلى دمار واسع واستشهاد وجرح مواطنين لم تُعرف أعدادهم بعد.

وتتزامن هذه التطورات مع استمرار العدوان الإسرائيلي الواسع وتدمير البنية التحتية وتهجير السكان قسرا، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية وشلل شبه كامل في تقديم المساعدات والإغاثة، وسط تحذيرات من كارثة صحية وبيئية تلوح في الأفق.

ومنذ فجر أمس الاثنين استشهد 51 فلسطينيا، بينهم 36 من منتظري المساعدات، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف منتظري المساعدات في مواقع عدة داخل القطاع المنكوب، في ظل تفاقم المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أمس ارتفاع حصيلة ضحايا طالبي المساعدات منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى 338 شهيدا و2831 مصابا.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )