المساء اليوم - الرباط: مع مرور الوقت، بدأ الغموض ينجلي عن الوضع الداخلي المتوتر بالجماعة الحضرية للعاصمة الرباط، والتي عرفت مؤخرا فتح ملفات تحقيق وتوقيف عدد من الموظفين للتحقيق معهم في قضية "رخص مشبوهة". وأبرز مستجدات الملف هو استدعاء عمدة المدينة، فتيحة المودني، بنفسها للتحقيق أمام مصالح الأمن، حيث انتدبت من ينوب عنها في ذلك، وفق المساطر التي يسمح بها القانون. وحسب مصادر مطلعة، فإن أبرز النقاط التي يتضمنها ملف الرخص المشبوهة تتعلق برخصة مسلمة لصالون تجميل بحي النهضة، وهو الملف الذي تم على إثره فتح تحقيق مع عدد من أبرز الموظفين بجماعة الرباط. وكانت التحقيقات شملت مدير المصالح بالجماعة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، أحد المكونات الرئيسية للتحالف المسير للمجلس، كما تم توقيف رئيس قسم التعمير، ورئيس المصلحة الاقتصادية، الذين جرى الاستماع إليهم من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. كما تم الاستماع لاحقا لوالدة صاحبة محل التجميل، الموجودة حاليا خارج المغرب، لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الطريقة التي تم بها الحصول على الرخصة. وكان توقيف مدير المصالح بالجماعة تم مباشرة بعد عودته من سفر خارج البلاد، ومباشرة بعد التحقيق معه تم توقيف مسؤولين آخرين بالجماعة، مما يؤشر إلى إمكانية ذكر أسمائهم في التحقيق مع مدير المصالح. وفي الوقت الذي بدأ الغموض ينجلي عن هذا الملف، فإن التوتر لا يزال مخيما على أجواء المجلس، حيث تفضل العمدة التجمعية، فتيحة المودني، لزوم الصمت، في الوقت الذي تطالب فيه عدد من مكونات المجلس بضرورة خروج العمدة عن صمتها إزاء ما يجري وتقديم تفسيرات لمستشاري المجلس، سواء عبر إصدار بيان، أو على الأقل عبر إفادة شفوية.