المساء اليوم - الرباط: تتناسل التساؤلات بين سكان مدينة مغربية عن سر "صداقة المصالح" التي تجمع بين رجل سلطة كبير وبين منتخب "كبير" توجد لديه ملفات يصفها السكان بالنتنة. ولا يفهم السكان سر تمادي رجل السلطة في دعم هذا المنتخب، خصوصا وأن الملفات التي توجد على مكتب رجل السلطة تؤكد أن "صديقه المنتخب" لا يستحق العزل فقط، بل ينبغي أن يحاسب ويحاكم. وفي آخر نوادر المنتخب "الكبير" ما حدث مؤخرا بمدينة الرباط، حين امتطى "المنتخب الكبير" سيارة أجرة في ظروف استثنائية، غير أنه لم يكن يتوفر في جيبه على "الصّرف"، فقرر تقديم وعد لسائق الطاكسي بتوظيف ابنته المجازة في "مدينة المنتخب الكبير". لكن المفاجأة حدثت حين اكتشف سائق التاكسي (الذي نتوفر على رقمه) أنه حصل على رقم هاتفي غير صحيح، وظل يحاول مرارا الاتصال براكبه المميز، قبل أن يكتشف أنه تعرض لمقلب. ولا يُعرف إن كان المنتخب "الكبير" لم يكن يتوفر على مال أصلا أم أنه اقترب جريمة بخل جديدة واعتبر منح 100 أو 200 درهم خطيئة لا تغتفر..! هذا الحادث الطريف، والكارثي أيضا، لا يفاجئ السكان الذين تعودوا على حماقات "منتخبهم"، بل ما يفاجئهم هو إصرار رجل السلطة الكبير على حماية منتخب له سوابق حتى في تهريب الجلود والجبن والمورتاديلا، وهي حكاية صداقة عجيبة تجمع ما بين المصالح والإحساس بالمصير المشترك، وأيضا الأوامر الآتية من بعيد، وهو ما سنعمل على فك طلاسمه في مقبل الأيام.