المساء اليوم - الرباط: قال وسيط المملكة حسن طارق، اليوم الجمعة بالرباط، إن الالتزام الكامل بمبادئ العدل والإنصاف يشكل العمق الأخلاقي للوساطة لأنها وحدها من تجعل من رسالة الوسيط مختلفة، في الطبيعة والنتائج والآليات، عن باقي الصيغ التي تقدمها دولة القانون لموضوع النزاعات العمومية. وأضاف طارق، في كلمة خلال ترؤسه أشغال اللقاء الأول للمنتدى الوطني حول الوساطة المؤسساتية، على ضرورة استحضار استقلالية المؤسسة الوطنية، المكلفة بالدفاع عن الحقوق في نطاق علاقة الإدارة بمرتفقيها، وبالإسهام في ترسيخ سيادة القانون، مع استلهام الممارسات الفضلى لتجربة الوساطة في أفقها الكوني ومرجعيتها الحقوقية. وأبرز خلال هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “من الممارسة إلى المنهجية: نحو توحيد فعل الوساطة المؤسساتية”، أن رهان توحيد مناهج ومضامين عمل المؤسسة، الذي يمر عبر حوار مهني مفتوح، لا بد أن يتأسس على المرجعيات الكبرى للوساطة المؤسساتية.