ليلة ثالثة من المواجهات في مرسية بين مهاجرين مغاربة وأنصار اليمين العنصري

المساء اليوم – متابعات:

في الليلة الثالثة إلى التوالي، تواصلت المواجهات في مدينة مرسية، بالجنوب الشرقي لإسبانيا، بين مهاجرين، أغلبهم شبان مغاربة، وبين مجموعات من اليمين الإسباني المتطرف، التي يدعمها حزب “فوكس”.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رجالا يرتدون ملابس تحمل رموز اليمين المتطرف ومهاجرين يرفعون علم المغرب وهم يتبادلون الرشق بينهم.

ونشبت عذه الاضطرابات على خلفية تعرض رجل مسن لهجوم من طرف مجهولين الأسبوع الماضي، حسب مصادر إعلامية مقربة من اليمين المتطرف، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين جماعات يمينية متطرفة وشبان مغاربة.

ونقلا عن مسؤولين محليين، فإن خمسة أشخاص أصيبوا واعتقل شخص خلال الاضطرابات التي وقعت في توري باتشيكو، في واحدة من أسوأ الأحداث من نوعها في البلاد خلال العقود القليلة الماضية. وحسب مصادر حكومية فإنه من المتوقع تنفيذ المزيد من الاعتقالات.

وقالت ماريولا جيفارا ممثلة الحكومة المركزية في المنطقة للتلفزيون الإسباني إن الهجوم قيد التحقيق. ونددت جيفارا بما قالت إنه “خطاب الكراهية” و”تحريض على العنف” في وقت تحركت فيه جماعات يمينية متطرفة إلى البلدة. وقالت إن السلطات ستنشر المزيد من قوات الحرس المدني للتصدي لأعمال العنف.

وتشير بيانات الحكومة المحلية إلى أن ما يقرب من ثلث سكان توري باتشيكو من أصول أجنبية. ويسكن في المنطقة المحيطة بالبلدة، التي تقع في منطقة مرسية، أعداد كبيرة من المهاجرين الذين يعملون بأجر يومي في الزراعة، وهي إحدى ركائز الاقتصاد في تلك المنطقة.

وقبل أقل من أسبوعين، اضطرت حكومة مرسية إلى التراجع عن اقتراح شراء مساكن لإيواء المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم بعد أن تعرض الحزب الشعبي المحافظ الحاكم للتهديد من حزب فوكس اليميني المتطرف، الذي يحتاج الحزب إلى دعمه للتصديق على القوانين.

وازدهرت المنطقة فلاحيا بشكل كبير خلال العقود الأخيرة بفعل سواعد عشرات الآلاف من المهاجرين، أغلبهم مغاربة، غير أن هؤلاء العمال يعانون من ظروف مزرية ويعاني أبناؤهم من تهميش كبير في مختلف المجالات.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )