المغرب من أبرز زبائنها: تركيا توجه ضربة لطائراتها المسيرة عبر اختراع نظام مضاد!

المساء اليوم:

في خطوة بدت غير مفهومة عسكريا وتجاريا، بدأت تركيا تجريب عدد من مخترعاتها العسكرية الجديدة، أبرزها آليات مضادة للطائرات المسيرة، وهي طائرات تعتبر تركيا أبرز صانعيها على المستوى العالمي.

واجتازت منظومة “فدائي” التركية لاصطياد الطائرات المسيرة الهجومية، أولى تجاربها بنجاح، وهو ما يطرح تساؤلات حول جدوى صناعة الطائرات المسيرة التركية، التي تلقى رواجا كبيرا، في حال اخترعت تركيا أنظمة فعالة مضادة لها. و”فدائي” منظومة جرى تطويرها بقدرات محلية، من قبل شركات الصناعات الدفاعية التركية، بهدف اصطياد طائرات الدرون والمسيرات الهجومية، وهو ما سيحدث ثورة في هذا المجال الحربي، الذي حسم من قبل حروبا حساسة، مثلما جرى قبل أزيد من عام خلال الحرب الأرمينية الآذرية، حين لعبت المسيرات التركية دورا حاسما في كسب أذربيجان للحرب.

ويعتبر المغرب أحد أبرز زبائن تركيا في مجال اقتناء الطائرات المسيرة، حيث نفذ بها عمليات عسكرية على قدر كبير من الدقة، غير أن المغرب اقتنى أيضا طائرات مسيرة أخرى من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. وقال غوراي علي جانلي، عضو مجلس إدارة شركة (Transvaro) التركية، إن منظومة “فدائي” خاضت أولى تجاربها بنجاح، وذلك بعد فترة قصيرة من الكشف عن المشروع.

وأضاف أنهم استكملوا صناعة 10 نسخ مبدئياً من المنظومة المذكورة، موضحا أنهم يتلقون طلبات متزايدة على النسخة ذات الإطلاق المتعدد من منصة “فدائي”، لافتاً إلى مواصلتهم العمل لتصنيع ذلك. وأشار المسؤول العسكري التركي إلى إطلاقهم مشروعا لتطوير المنصة بحيث تصل إلى ارتفاع 5 آلاف متر، وذلك بناء على طلب تلقوه من إحدى دول جنوب شرق آسيا.

وأكد جانلي أن “فدائي” ستصبح إحدى أهم منتجات الصناعات الدفاعية التركية في المستقبل القريب. وتقوم آلية عمل “فدائي” على مغادرتها السبطانة (الأنبوب) تلقائيًا وتتجه نحو الهدف وذلك فور التأكد من أن الجسم الطائر يشكل خطرًا على المنطقة المكلف بحمايتها.

وتقترب “فدائي” من الهدف وتدمره بنظام البحث البصري الخاص بها، سواء كان الهدف طائرة مسيرة واحدة أو سربا منها. وفي حال نجاح التجارب النهائية على المنتوج العسكري التركي، فإن دور الطائرات المسيرة، الذي كان يتميز بالكمال تقريبا، سيصبح محط تساؤل، وقد تفقد الطائرات المسيرة جاذبيتها العسكرية قريبا.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )